متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تهدد الحياة

برلين - تعد متلازمة الضائقة التنفسية الحادة مرضا خطيرا يهدد الحياة، حيث لا تعمل الرئتان بشكل صحيح بسبب تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وفق ما قالته مؤسسة الرئة الألمانية، مشيرة إلى أنه في غضون فترة قصيرة يحدث نقص حاد في الأكسجين في الدم، وبدون علاج طبي مكثف يموت الشخص المصاب.
وأوضحت المؤسسة أن السبب الأكثر شيوعا لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة هو الالتهاب الرئوي، مشيرة إلى أن الأسباب الأخرى تشمل صدمة شديدة في الرئة واستنشاق الدخان والغازات السامة.
كما تؤدي بعض الأمراض إلى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة مثل التهاب البنكرياس وتسمم الدم، بالإضافة إلى التورم واسع النطاق في الجسم الناجم عن رد فعل مبالغ فيه لجهاز المناعة.
وتتمثل أعراض متلازمة الضائقة التنفسية الحادة في ضيق التنفس وتسارع التنفس وتغير لون الشفاه والأصابع إلى اللون الأزرق، بالإضافة إلى التشوش الذهني والاضطراب الداخلي والارتباك.
السبب الأكثر شيوعا لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة هو الالتهاب الرئوي، والأسباب الأخرى تشمل صدمة شديدة في الرئة
وشددت المؤسسة على ضرورة استدعاء الإسعاف فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للتنفس الاصطناعي في الوقت المناسب. ولا توجد حتى الآن أدوية لعلاج متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وإنما يتم علاجها من خلال علاج المرض المسبب لها.
كما يتم اللجوء إلى المضادات الحيوية لعلاج العدوى وإلى الكورتيزون لمنع التليف الرئوي وإلى الهيبارين لمنع الانسداد الرئوي. وفي حالة الصدمة، يتم اللجوء إلى الأدوية التي تدعم الدورة الدموية.
وتحدث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة عندما يتراكم السائل في الأكياس الهوائية الصغيرة جدًا والمرنة (الحويصلات الهوائية) في الرئتين، حيث يمنع السائل الرئتين من الامتلاء بقدر كاف من الهواء، ما يعني وصول كمية أقل من الأكسجين إلى مجرى الدم. ويحرم هذا أعضاء الجسم من الأكسجين الذي تحتاج إليه لأداء وظائفها.
وتحدث متلازمة الضائقة التنفسية الحادة عادةً في الأشخاص المصابين بمرض حرج أو إصابات كبيرة بالفعل. ويتطور عادةً ضيق التنفس الشديد، وهو العرض الرئيسي لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، خلال بضع ساعات إلى بضعة أيام من الإصابة أو العدوى المعجلة به.
لا ينجو الكثيرون ممن يصابون بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة. ويزداد خطر الموت مع تقدم العمر وحدة المرض. ومن بين الأشخاص الذين نجوا من متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، يتعافى البعض تمامًا بينما يشتكي آخرون من تلف دائم في رئاتهم.
ويرجع سبب الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة إلى تسرُّب سائل من الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة في الرئتين إلى الأكياس الهوائية ضئيلة الحجم التي يؤكسَج فيها الدم. وفي الحالات الطبيعية، يكون هناك غشاء واقٍ مهمته إبقاء هذا السائل في الأوعية. ومع ذلك فقد يؤدي التعب الشديد أو الإصابة إلى الإضرار بهذا الغشاء، ما يؤدي إلى تسرُّب السائل المصاحب لمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
ومن الأسباب الكامنة للإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة ما يلي:
ـ الإنتان: السبب الأكثر شيوعًا وراء الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة هو الإنتان، وهو عَدوى خطيرة ومنتشرة في مجرى الدم.
ـ استنشاق مواد ضارة: قد يؤدي استنشاق تركيزات عالية من الدخان أو الأبخرة الكيميائية إلى الإصابة بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة، تمامًا مثل استنشاق (شفط) القيء أو نوبات شبه الغرق.
ـ التهاب الرئة الحاد: عادةً ما تؤثّر الحالات الشديدة من التهاب الرئة في الفصوص الخمسة من الرئتين.
ـ إصابة الرأس أو الصدر أو أي إصابة خطيرة أخرى: قد تسبب حوادث مثل السقوط أو حوادث السيارات إتلاف الرئتين أو الجزء المسؤول عن التحكم في التنفس في الدماغ.
مرض فايروس كورونا: قد يُصاب الأشخاص المصابون بأعراض شديدة لمرض كوفيد – 19 بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة.
ـ أسباب أخرى: التهاب البنكرياس وعمليات نقل الدم الكبرى والحروق.