متلازمة الأمعاء القصيرة تزيد من خطر الإصابة بحصوات الكلى

الأمعاء الدقيقة هي المكان الذي تُمتص منه غالبية المواد الغذائية التي يتناولها الأفراد إلى أجسامهم خلال الهضم.
السبت 2022/12/10
متلازمة الأمعاء القصيرة يمكن أن تنتج عن الاستئصال الجراحي

برلين - متلازمة الأمعاء القصيرة هي مرض تكون فيه الأمعاء الدقيقة قصيرة جدا بسبب عمل جراحي لإزالة تورّم مثلا أو بسبب عيب خلقي منذ الولادة، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب الجهاز الهضمي.

وأوضحت الجمعية أن أعراض متلازمة الأمعاء القصيرة تتمثل في الإسهال الدهني ونقص البروتينات والمعادن والفيتامينات، لاسيما المغنيسيوم وفيتامين ب 12، بالإضافة إلى فقدان الوزن.

وأضافت الجمعية أن متلازمة الأمعاء القصيرة تزيد من خطر الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز (سكر الحليب) وحصوات الكلى والحصوات الصفراوية، مشيرة إلى أنه عادة ما يتم علاج المرض بواسطة الأدوية والعلاج الغذائي المصمم بشكل فردي وفقا لاحتياجات المريض.

وحصوات الكلى عبارة عن كتل صلبة مصنوعة من البلورات. وعادة ما تنشأ في الكليتين. ومع ذلك، يمكن أن تتطور في أي مكان في المسالك البولية، والتي تتكون من الكلى والحالب والمثانة والإحليل. ويمكن أن تكون حصوات الكلى مشكلة طبية مزعجة.

ووفقا لخبراء مايو كلينيك فإن متلازمة الأمعاء القصيرة هي حالة يعجز فيها الجسم عن امتصاص ما يكفي من المواد الغذائية من الأطعمة التي يتناولها الشخص لأنه يفتقد إلى ما يكفي من الأمعاء الدقيقة.

يتكيف الجسم مع وضعه ويُصبح قادرا على التعايش مع هذه الأمعاء القصيرة بعد فترة زمنية ليست طويلة

والأمعاء الدقيقة هي المكان الذي تُمتص منه غالبية المواد الغذائية التي يتناولها الأفراد إلى أجسامهم خلال الهضم.

ويمكن أن تحدث متلازمة الأمعاء القصيرة في حال أزيلت أجزاء من الأمعاء الدقيقة جراحيًا. وتتضمن الحالات التي قد تتطلب الاستئصال الجراحي لأجزاء كبيرة من الأمعاء الدقيقة مرض كرون، والسرطان، والإصابات الرضية، والجلطات الدموية في الشرايين التي تمد الأمعاء بالدم. كما قد يولد الأطفال مصابين بقِصر الأمعاء الدقيقة أو بتضررها وهو ما يجب استئصاله جراحيًا.

ويتضمن علاج متلازمة الأمعاء القصيرة عادةً أنظمة غذائية خاصة ومكملات غذائية وقد تتطلب التغذية عن طريق الوريد (التغذية بالحقن) لمنع سوء التغذية.

ويمكن تعريف متلازمة الأمعاء القصيرة بأنها حالة فشل الجهاز الهضمي في امتصاص الكمية المطلوبة من العناصر الغذائية التي تضمن النمو السليم للأطفال، وتمنع حالات نقص التغذية لدى البالغين، وذلك نتيجة قصر الأمعاء الدقيقة الذي غالبًا ما يحدث بسبب استئصال جزء منها لهدف علاجي ما أو بسبب عيب خلقي أي أن الطفل يوُلد بهذه الأمعاء القصيرة.

وتمتص الأمعاء الدقيقة السوائل والبروتينات والكربوهيدرات والدهون والفيتامينات والمعادن، مثل الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم، وهذا يوضح مدى معاناة وافتقار الجسم الذي يُعاني من هذا النقص في الأمعاء.

وتوجد ثلاثة عوامل يُمكنها أن تتحكم بشدة في نقص الامتصاص الحاصل في الجسم، وهي طول الجزء المستأصل وبقاء الصمام اللفائفي الأعوري بين الأمعاء الدقيقة والغليظة، وطول الأمعاء الغليظة والدقيقة السليمة المتبقية.

وجدير بالذكر أن استئصال نصف الأمعاء الدقيقة لا يُسبب نقصًا في التغذية، لكن عند البالغين الذين بقي عندهم أقل من 200 سنتيمتر من الأمعاء الدقيقة، فإنهم سيُعانون من نقص في التغذية، ويمكن التعامل مع هذا الطول على أنه الطول الأدنى لمنع تطور متلازمة الأمعاء القصيرة.

وعادةً يتكيف الجسم مع وضعه الجديد ويُصبح قادرا على التعايش مع هذه الأمعاء القصيرة بعد فترة زمنية ليست طويلة.

17