متحف نيوزيلندي يرمي بزائريه إلى الزلزال

ويلينغتون- يتيح متحف “تي بابا” في العاصمة النيوزيلندية ويلينغتون للمرء تجربة المرور بزلزال في معرض جديد كبير، حيث سيجد المرء نحو 1200 مفردة تجيبه عن تساؤل كيف يبدو الأمر عندما تهتز الأرض خلال زلزال؟
كما يتناول “معرض تي تاياو للطبيعة”، الذي افتتح في شهر مايو الماضي، التغير المناخي بمعرض “كلايمت كونفرتر” التفاعلي، وهو عبارة عن مساحة يمكنك فيها رؤية كيف تترك تصرفاتك أثرا كربونيا.
وقال فريث ويليامز من متحف تي بابا لإذاعة نيوزيلندا “نحن نتناول الكثير من المواضيع الصعبة، مثل التغير المناخي وجودة المياه، وهي مواضيع مخيفة للغاية”. وأضاف “تحدينا كان في القيام بهذا بطريقة تجعل الأشخاص يخرجون من المتحف ولديهم إحساس بالأمل وبما يمكنهم فعله، بدلا من العودة إلى المنزل أكثر قلقا مما كانوا عليه حين قَدِموا”.
وفي حين أن هناك العديد من المعروضات الجديدة لاستكشافها، لا تزال بعض المعروضات المفضلة من المعرض القديم موجودة؛ فهناك الحبار الضخم الذي يبلغ طوله خمسة أمتار، ومبنى “إرثكويك هاوس” الذي يتيح للزائرين معرفة ما سيؤول إليه الأمر عندما يتسبب “روموكو”، الإله الماوري للبراكين والزلازل، في اهتزاز الأرض.
ويمكن للزوار أيضا إحداث موجات مد عاتية (تسونامي) والوقوف أمام طائر “الموا” العملاق المنقرض منذ فترة طويلة ويشبه طائر الكيوي وكان يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار ونصف المتر.
ويعرض المتحف أيضا بيضة موا التي تعود إلى أكثر من 700 عام، وهي واحدة من بين 36 من بيض الموا شبه السليم الموجود. إنها موضوعة في حاوية تشبه العش ويبلغ ارتفاعها 4 أمتار وهي محاكة معا من مواد معاد تدويرها بما في ذلك ألواح أرضية من معرض الطبيعة السابق.
وما يطلق عليه “عش كوهانجا” مصمم لتشجيع الأشخاص على التفكير في الطيور التي أصبحت منقرضة الآن وكذلك تلك المدرجة على قائمة الطيور المعرضة للانقراض.
وقال القيّم على المتحف كولين ميكيلي “لقد فقدنا أكثر من 55 نوعا من الطيور منذ وصل الإنسان إلى نيوزيلندا قبل أقل من ألف عام، وعش كوهانجا هو فرصة لرؤية البعض من تلك الطيور المعرضة للخطر، وبعضها يبلي بلاء حسنا”.