متحف قطر الأولمبي والرياضي وجهة الزوار في المونديال

المتحف يتألف من سبعة أقسام أو قاعات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم منذ البدايات الأُولى للرياضات حتى يومنا هذا.
الأحد 2022/08/28
معرفة وترفيه

لن يكون مونديال قطر فرصة لمتابعة مباريات كرة القدم ومتابعة نجومها القادمين من القارات الخمس فحسب، بل سيكون أيضا فرصة للسياحة وزيارة المتحف الأولمبي والرياضي الذي يروي تاريخ الرياضة والأبطال.

الدوحة - سيكون متحف قطر الأولمبي والرياضي وجهة لعشاق الرياضة خلال المونديال للتعرف على الألعاب الأولمبية القديمة والحديثة والتغييرات التي طرأت عليها على مر السنين، وقصص أبطال الرياضة حول العالم.

ويعدّ المتحف الذي أُطلقت عليه تسمية 1 – 2 – 3 عضوا في شبكة المتاحف الأولمبية التي تضم حاليا 22 متحفا في جميع أنحاء العالم.

وتبلغ مساحة المتحف الذي صمّمه المهندس المعماري الإسباني خوان سيبينا حوالي 19 ألف متر مربع، وهو جزء من مبنى إستاد خليفة الدولي الذي سيستضيف بعض مباريات مونديال قطر 2022.

وقال مدير المتحف عبدالله الملا إن فكرة المتحف “جاءت بعد دورة الألعاب الآسيوية عام 2006 التي تركت إرثا كبيرا في الرياضة القطرية”، مشيرا إلى أن المتحف “هو ثاني أكبر متحف أولمبي في العالم بعد متحف كولورادو في الولايات المتحدة”.

ويتألف المتحف من سبعة أقسام أو قاعات عرض تحتضن مقتنيات من جميع أنحاء العالم، منذ البدايات الأُولى للرياضات حتى يومنا هذا.

ويصادف الزوار صالة “عالم من المشاعر”، وهي أول قاعة عرض، فهي بمثابة ردهة استقبال للمتحف، تمنح لمحة عامة عن مواضيع المتحف، ليمروا بعدها إلى قاعة “تاريخ الرياضة العالمي”، وهناك يمكن لعشاق الرياضة أن يقوموا برحلة عبر تاريخ الرياضة في العالم من العصور القديمة إلى الحديثة.

وتحوي القاعة ما يقرب من 100 من المقتنيات الأصلية والنسخ يمتد تاريخها من القرن الثامن قبل الميلاد إلى أوائل القرن العشرين، مقترنة برسومات وعناصر رقمية سمعية وبصرية وتفاعلية.

وتأخذ قاعة “الأولمبياد” الزوار في رحلة عبر الألعاب الأولمبية القديمة تمتد إلى انطلاق الألعاب الأولمبية الحديثة وازدهارها، كما تعرض كل شعلة من الألعاب الأولمبية الصيفية والشتوية من عام 1936 فصاعدًا.

وفي داخل القاعة يوجد المسرح الأولمبي، وعرض مصور يسرد قصة ولادة الألعاب الأولمبية الحديثة، ويقدم العوامل الجيوسياسية والاجتماعية والتكنولوجية التي مكنت شخصيات مثل بيير دي كوبرتان من المساهمة في إحياء الألعاب الأولمبية.

Thumbnail

ويمكن للزوار في “قاعة الرياضيين” مقابلة 90 رياضيًّا من جميع أنحاء العالم عاصروا القرنين العشرين والحادي والعشرين، ويمثلون مجموعة كبيرة من الرياضات الدولية.

كما أن قاعة “قطر – البلد المضيف” تتناول كيفية ازدهار الأحداث الرياضية الكبرى بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، إذ صارت طريقة تقديمها موضع جذب عالمي واعتزاز وطني.

وتدعو قاعة العرض الزوار إلى استكشاف الصيت الذائع لقطر كونها البلد المُضيف لأحداث رياضية عالمية. وتستحضر قاعة العرض، مُستهِلةً بدورة الألعاب الآسيوية الدوحة 2006، أكثر اللحظات الخالدة في الأذهان لفعاليات عالمية نظمتها الدولة، بما فيها تلك التي أقيمت في إستاد خليفة منذ افتتاحه عام 1976.

أما قاعة “الرياضات القطرية” فتعرض قصة تطور الرياضة في قطر، من الألعاب التقليدية إلى وصول الرياضة الدولية إليها، كما تُلقي الضوء على الأنشطة الرياضية الراسخة في قطر مثل الصيد بالصقور والغوص لجمع اللؤلؤ وسباق الهجن، مُبرزة تجليات هذه الرياضات في الروايات الشفوية، وارتباطها بتراث وبيئة البلاد.

وشُيِّد المتحف الذي صممه المهندس المعماري الإسباني جوان سيبينا على أحد جوانب إستاد خليفة الدولي، ويتألف من مبنيين: مبنى رئيسي يمتد على طول أحد قوسي الإستاد، ومبنى آخر مستدير الشكل متصل به، مستوحى من الحلقات الأولمبية الخمس، هو مدخل المتحف.

ويشرف فندق جي.دبليو ماريوت على تشغيل المقهى والمطعم في المتحف، فيما عمل على تصميم قائمة كل منهما الشيف الاستشاري توم أيكنز، وهو طاهٍ بريطاني حاصل على نجمة ميشلان، بالإضافة إلى كونه عَدَّاء ماراثون شغوفا. ويقدم المقهى الواقع في الطابق الثالث من المتحف للزوار خيارات متعددة.

أما مطعم “نوى” الذي سُمِّي بهذا الاسم نسبة إلى نواة التمر، فيقع في الطابق الثامن من المتحف، ويشجع على الأكل الصحي والواعي. وتقدم القائمة أطباقًا رفيعة مُعَدَّة من مكونات موسمية عالية الجودة.

ويُقدِّم متجر الهدايا الرئيسي، الواقع في الطابق الخامس من المتحف، للزوار تشكيلة واسعة من البضائع المستوحاة من تراث الرياضة والألعاب الأولمبية.

Thumbnail
20