متحف الشاي في إيران.. تاريخ وثقافة

طهران - يستعرض متحف الشاي في مدينة لاهيجان بمحافظة جيلان شمال إيران تاريخ زراعة وثقافة احتساء الشاي طقوسه الشعبية، حيث يعد الشاي الأحمر والأخضر
المشروب المفضل لدى الإيرانيين وله مكانته الخاصة في مختلف المناطق بحضوره في جميع المناسبات والاحتفالات.
وقالت ريحانة موسوي الباحثة الإيرانية في التراث الثقافي في حوار مع وكالة الأنباء العمانية إن المتحف يروي كيفية تحضير الشاي وتقديمه في المناسبات، كما يوضح للزائر مسيرة تطوّر وعاء إعداد الشاي الذي يسمى في إيران “سماور” عبر عصور مختلفة، ويضم المتحف أوعية “السماور” الفحمية والكهربائية والغازية.
وأضافت أن هناك عدة أنواع من السماورات لعل أشهرها الروسي والفارسي، كما تتعدد أحجامها حسب الحاجة، فحجم “السماور” المستخدم في البيت يختلف عن السماور الذي يستخدم في المقاهي أو قاعات الاجتماع الرسمية والشعبية.
وأشارت إلى وجود عيّنات من أنواع حبّات الشاي المجففة من مختلف أنحاء العالم خاصة من الصين والهند وسريلانكا إضافة إلى أدوات تقديم وتحضير الشاي الأثرية المعروضة في المتحف.
وذكرت موسوي أن الوثائق والطوابع البريدية من داخل إيران وخارجها المتعلقة بتاريخ زراعة وتجفيف الشاي تشكل أيضا حيزا بارزا من هذا المتحف.
وأوضحت أن بيوت الشاي يمكن العثور عليها في معظم الأحياء الإيرانية القديمة والمناطق التجارية خاصة البازار نظرًا إلى أهميته في المجتمع والثقافة الإيرانيين حيث تقدم بيوت الشاي التي تسمى بالفارسية بالـ”شايخانه” عشرات من الأصناف من تلفيقات الشاي الساخنة والباردة على الطريقة الإيرانية.