متحف التحنيط المصري يحتفظ بأسرار "الخلود الفرعوني"

عملية التحنيط تتضمن العديد من الخطوات المعقدة التي كانت تستغرق حوالي 70 يومًا.
السبت 2023/09/30
عالم فرعوني خاص

الأقصر (مصر) - في محافظة الأقصر الواقعة على ضفاف نهر النيل جنوب مصر، يقع متحف التحنيط الوحيد في العالم الذي يحتفظ بأسرار فرعونية تبوح بتجهيزات ما بعد الموت لدى المصريين القدماء.

هذا المتحف هو قبلة السياح القادمين في رحلات نيلية، متطلعين إلى رؤية أسرار التحنيط الفرعوني.

وافتتح متحف التحنيط في الأقصر من قبل السلطات المصرية عام 1997، أي مر عليه أكثر من ربع قرن، محتفظا بأكثر من 150 قطعة أثرية يحويها المتحف وأشهرها مومياء تمثل “الكمال في التحنيط”، وتظهر أحد أشهر المصريين القدماء بحالته كاملة.

ومن معتقدات المصريين القدماء أهمية الحفاظ على الجسد بعد الوفاة لضمان الخلود في العالم الآخر، لذلك كان التحنيط عنصرًا أساسيًا في الممارسات الجنائزية للمصريين القدماء، وكان يشرف عليه رمزيًا المعبود أنوبيس (الاسم الإغريقي لإله الموت والتحنيط في الديانة المصرية القديمة).

وتتضمن عملية التحنيط العديد من الخطوات المعقدة التي كانت تستغرق حوالي 70 يومًا، وتكون مصحوبة بإقامة العديد من الطقوس وقراءة التعاويذ، بينما تحفظ أعضاء المتوفى في أوان تعرف باسم الأواني الكانوبية، ثم يجفف الجسم باستخدام ملح النطرون.

وفي المرحلة النهائية من التحنيط، يلف الميت بلفائف من الكتان، كما توضع التمائم السحرية داخل اللفافات حول أجزاء مختلفة من المومياء لحماية الجسد، وفي النهاية تحمل أسرة المتوفى مومياءه لوضعها في تابوت لدفنه، بحسب معلومات وزارة الآثار المصرية.

Thumbnail
Thumbnail
Thumbnail
18