متاعب الصوت.. ما أسبابها؟
فرايبورغ (ألمانيا) - تشمل متاعب الصوت البحّة والخشونة والشعور بألم وحرقان وضيق في الحلق، وفق ما قال البروفيسور الألماني برنهارد ريشتر، موضحا أن هذه المتاعب لها أسباب عدة، أبرزها إجهاد عضلات الحبال الصوتية على سبيل المثال بسبب التحدث بصوت عال على مدار فترة زمنية طويلة.
وأضاف الأستاذ بمعهد فرايبورج لطب الموسيقيين أن متاعب الصوت قد ترجع أيضا إلى الإصابة بنزلة برد، مشيرا إلى أنه يمكن مواجهة متاعب الصوت من خلال شرب السوائل بكثرة ومضغ العلكة والبونبون الخاليين من السكر، مع الإقلاع عن التدخين. كما يسهم الغناء في تدريب عضلات الحبال الصوتية.
وشدد ريشتر على ضرورة استشارة طبيب أنف وأذن وحنجرة في حال استمرار متاعب الصوت لمدة تزيد عن 6 أسابيع، لاسيما إذا كانت المتاعب مصحوبة بأعراض أخرى مثل الشعور بوجود جسم غريب في الحلق وضيق في التنفس وتورم الحنجرة وخسارة الوزن خلال فترة قصيرة؛ حيث قد تنذر المتاعب حينئذ بالإصابة بمرض خطير مثل سرطان الحنجرة.
◙ العلاج يعتمد على السبب المؤدي إلى تغير الصوت ويمكن أن يشمل معالجة الصوت أو الأدوية أو الحقن أو الجراحة.
ويُصاب بعض الأشخاص باضطراب الصوت لأسباب عديدة. وهو عبارة عن تغير في طبيعة الصوت. ويتولى تشخيص هذه المشكلات التي تحدث للصوت وعلاجها أطباء متخصصون في الأنف والأذن والحنجرة وخبراء في اللغة والتخاطب. ويعتمد العلاج على السبب المؤدي إلى تغير الصوت. ويمكن أن يشمل العلاج معالجة الصوت أو الأدوية أو الحقن أو الجراحة.
وتتكون الحنجرة من غلاف ناعم وعضلات ومناطق لينة رطبة. تستقر الحنجرة في أعلى القصبة الهوائية عند قاعدة اللسان. ويخرج الصوت عند اهتزاز الحبال الصوتية، إذ يُسبب الهواء المارّ خلال الحنجرة اهتزاز الحبلين الصوتيين واقترابهما من بعضهما. وتساعد الحبال الصوتية أيضًا على غلق الحنجرة أثناء البلع ما يمنع استنشاق الطعام أو الشراب.
وفي حال تورمت الحبال الصوتية أو التهبت، أو نمت فيها زوائد، أو عجزت عن حركتها الطبيعية، فإنها لا تعمل بالكفاءة المطلوبة منها. وقد يؤدي أي من هذه الحالات إلى اضطراب الصوت.
وتسبب عدة عوامل اضطرابًا في الصوت، مثل التقدُّم في السن وتعاطي المشروبات الكحولية والحساسية والحالات المَرَضية المرتبطة بالدماغ والجهاز العصبي، مثل ومرض باركنسون أو السكتة الدماغية، والتندّب الناتج عن جراحة الرقبة أو الصدمة في مقدمة الرقبة والصُّراخ والتدخين.
