مبنى بديل للقنصلية الإيرانية ولكن من يعوض خسارة زاهدي

أهمية الجنرال محمد رضا زاهدي تدفع إلى التساؤل عن حجم الخسارة الإيرانية جراء الضربة الإسرائيلية وعن قدرة طهران على تعويضها.
الثلاثاء 2024/04/09
خسارة أخرى لخيار النفوذ الإقليمي

دمشق – افتتح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان مبنى جديدا للقنصلية الإيرانية في دمشق بديلا عن المبنى الذي دمرته غارة إسرائيلية وقتلت أرفع قائد عسكري إيراني في بلاد الشام والعضو الأجنبي الوحيد في قيادة حزب الله والمسؤول عن تسليحه.

وكشف زعيم حزب الله اللبناني حسن نصرالله في حفل تأبين الجنرال محمد رضا زاهدي الأهمية الكبيرة والدور الذي لعبه القائد الإيراني على مدى سنوات، ما يدفع إلى التساؤل عن حجم الخسارة الإيرانية جراء الضربة الإسرائيلية وعن قدرة طهران وحزب الله على تعويضها.

وكان نصرالله قد قال الجمعة في كلمة بمناسبة يوم القدس العالمي إن زاهدي كان له “فضل كبير على المقاومة في لبنان بالتحديد”، مضيفًا “عاش معنا في مراحل متعددة ومتنوعة”.

وتابع قائلا “بعيدًا عن الأضواء (…) قدّم خدمات جليلة لحركة المقاومة في لبنان بالتحديد ولكل حركة المقاومة في المنطقة”.

وأفاد مصدر مقرّب من حزب الله وكالة فرانس برس الاثنين بأن القيادي العسكري الإيراني محمد رضا زاهدي، الذي قُتل في الضربة التي نُسبت إلى إسرائيل واستهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق، كان عضوًا في مجلس شورى الحزب.

وقضى سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم زاهدي، إثر قصف جوي أدى إلى تدمير مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل الجاري. واتهمت إيران إسرائيل بشنّ الضربة، وتوعدت بالرد.

uu

واللواء محمد رضا زاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز الذي يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي اغتيل بضربة جوية أميركية في بغداد في يناير 2020.

وكان زاهدي العضو الوحيد غير اللبناني في مجلس شورى حزب الله، حسب قول المصدر.

ويضمّ مجلس شورى حزب الله، وهو الهيئة التي تتخذ القرارات في التنظيم الشيعي اللبناني الذي أنشئ عام 1982، سبعة أعضاء بالإضافة إلى الأمين العام للحزب، بحسب المصدر ذاته.

وكان زاهدي كذلك أحد القادة البارزين في فيلق القدس الذي توكل له العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

وشغل العديد من المناصب العليا في فيلق القدس، بما في ذلك قائد الفيلق اللبناني ونائب قائد فيلق القدس، وعمل “حلقة وصل” مع حزب الله وأجهزة المخابرات السورية، كما عمل على ضمان إيصال شحنات الأسلحة إلى حزب الله.

وقالت صحيفة جيروزاليم بوست إنه كان يقود الوحدة 18000 التابعة لفيلق القدس، المسؤولة عن تهريب الذخيرة والأسلحة إلى لبنان. وتولى من قبل قيادة القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، وفرقة الإمام الحسين.

Thumbnail

 

اقرأ أيضا:

         • نحن وإيران جيران ويا لها من جيرة

1