مباحثات ليبية أوروبية لمكافحة الهجرة غير النظامية

طرابلس – يثير ملف الهجرة تنافسًا بين طرفي الحكم في كل من غرب وشرق ليبيا، فبينما تحضّر حكومة عبدالحميد الدبيبة التي تتخذ من العاصمة طرابلس مقرًا، لمؤتمر دولي لمكافحة الهجرة غير الشرعية، أنهت حكومة أسامة حماد المعينة من قبل البرلمان، مؤتمرا أفريقيا أوروبيا لمحاربة الظاهرة نفسها.
وأستقبل مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية التابعة لحكومة الوحدة الوطنية عبدالرحمن بوخمادة بمقر الوزارة بالعاصمة طرابلس، وفدا من مفوضية الاتحاد الأوروبي برئاسة روث كوفمان رئيسة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بدائرة العمل الخارجي بالمفوضية، الذي يجري زيارة رسمية إلى ليبيا تستغرق ثلاثة أيام، وفق بيان صادر عن الوزارة.
وقالت الخارجية الليبية إن لقاء المسؤول الليبي مع نظيرته الأوروبية هو"استكمال للمباحثات والجهود المبذولة من قبل حكومة الوحدة الوطنية لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية."
وأشار بوخمادة إلى في اللقاء الذي حضره أيضا رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي للدعم في إدارة الحدود المتكاملة في ليبيا (يوبام) إلى أن الاتحاد يعتبر شريكا مهما لليبيا في جهود مكافحة الهجرة.
وعبرت المسؤولة الأوروبية عن رغبة واستعداد المفوضية الأوروبية في تعزيز التعاون مع الجانب الليبي وتقديم يد العون والدعم اللازم للسلطات الليبية المختصة لمواجهة التحديات التي تواجهها.
وأكدت كوفمان أن هذه الزيارة تعتبر تقييمية للوقوف على الأنشطة والبرامج التي تنفذها بعثة الاتحاد الأوروبي للدعم في إدارة الحدود المتكاملة في ليبيا.
وناقش المجتمعون من الجانبين بمقر إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية في طرابلس، سبل وآليات تأمين الحدود ومكافحة الهجرة السرية.
ووفق منشور للوزارة عبر صفحتها على فيسبوك، ناقش المسؤولون في وزارة الداخلية بحكومة الدبيبة مع الوفد الأوروبي سبل دعم القدرات الأمنية الليبية في تأمين الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير النظامية.
وكانت مدينة بنغازي بشرقي ليبيا، قد استضافت الأسبوع الماضي وعلى مدى ثلاثة أيام، مؤتمرا إقليميا بمشاركة دول أفريقية وأوروبية وعربية لبحث قضية الهجرة غير الشرعية، وطرح حلول لوقف التدفق المستمر لمهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وخلص المؤتمر الذي شارك فيه رئيس الحكومة المكلف من البرلمان أسامة حماد ورئيس البرلمان الأفريقي فورتين شارامبيا وممثلي المنظمات الإنسانية الدولية، إلى أهمية إنشاء "الوكالة الأورو - أفريقية للتشغيل" كإطار للتعاون واستقطاب العمالة ويكون مقرها بروكسل بالإضافة إلى الموافقة على إنشاء "المرصد الأفرو - أوروبي للهجرة"، ويكون مقره مدينة بنغـازي.
وتعتبر ليبيا بلد عبور لآلاف المهاجرين الطامحين للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، فيما تقطّعت السبل بعدد كبير منهم للعودة إلى بلدانهم ما دفع منظمة الهجرة الدولية إلى إطلاق برنامج الهجرة الطوعية.
وتعتزم حكومة عبدالحميدالدبيبة، تنظيم المؤتمر الدولي لمكافحة الهجرة غير النظامية وأمن الحدودفي 17 من يوليو المقبل، بمشاركة الدول ذات العلاقة.