ما هي صدمة الحساسية؟
برلين - تعد صدمة الحساسية حالة طبية طارئة تستلزم استدعاء الإسعاف على وجه السرعة لأنها حالة خطيرة تهدد الحياة، وفق ما قالته المؤسسة الأوروبية لأبحاث الحساسية.
وأوضحت المؤسسة أن صدمة الحساسية عبارة عن رد فعل تحسسي مفرط لدى مرضى الحساسية باختلاف أنواعها (لدغات الحشرات وحساسية الأطعمة كالمكسرات والبيض والحليب)، مشيرة إلى أن هذه الصدمة يمكن أن تؤثر على أعضاء الجسم المختلفة مثل الجلد والجهاز الهضمي والجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي.
وتتمثل الأعراض الدالة على صدمة الحساسية في ضيق التنفس وتورم الحنجرة والتشنجات وتورم الجلد وتغير لونه والأغشية المخاطية إلى اللون الأزرق بسبب نقص الأكسجين في الدم والشعور بطعم معدني في الفم والشعور بحرقان في راحة اليد وباطن القدم، وحرقان ووخز وحكة في اللسان أو الحلق.
وتشمل الأعراض أيضا الانخفاض الشديد في ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب وفقدان الوعي، وفي أسوأ الأحوال توقف التنفس والدورة الدموية.
ويجب استدعاء الإسعاف على وجه السرعة لعلاج المصاب في الوقت المناسب. ويتم علاج الحالات البسيطة بواسطة مضادات الهستامين، في حين يتم علاج الحالات الشديدة بواسطة حقن الأدرينالين.
وحقنة الأدرينالين هي عبارة عن حقنة ذاتية مملوءة مسبقًا بمادة الأدرينالين (إبينفرين)، مخصصة للعلاج الفوري عند حدوث ردة فعل تحسسية شديدة طارئة في الجسم (الحساسية المفرطة) لدى المرضى الذين لديهم خطورة، حيث تحتوي كل حقنة على جرعة واحدة (مرة واحدة) من الإبينفرين، ويُتخَلَّص منها.
ويحتاج المرضى الذين يعانون من الحساسية المفرطة بسبب الحشرات اللاسعة (مثل النحل، الدبور والنمل الناري)، وبعض الأطعمة، ومواد الاختبار التشخيصي وغيرها من المواد المثيرة للحساسية، إلى حقن الأدرينالين.
وقبل أخذ الحقنة يجب إخبار الطبيب في الحالات المرضية التالية:
- إذا كانت لدى المريض حساسية تجاه الحقنة أو أي من مكوناتها.
- الإصابة بأحد المشاكل الصحية التالية: مشاكل في القلب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو داء السكري، أو مشاكل في الغدة الدرقية، أو ارتفاع الضغط في العين (الغلوكوما)، أو الربو، أو الاكتئاب، أو باركنسون، أو مرض في الكلى أو البروستات.
