ما هي الوضعية الصحيحة لقياس ضغط الدم

سان فرانسيسكو (الولايات المتحدة) - يؤكد الأطباء أن الالتزام بالوضعية الصحيحة للجسم أثناء قياس ضغط الدم يؤثر بشكل كبير على دقة نتائج القياس.
وتشير دراسة حديثة إلى أن عدم الالتزام بالوضعية السليمة لليد أثناء عملية قياس الضغط قد تؤدي إلى نتائج خاطئة تؤثر على صحة تشخيص المرض.
وفي إطار الدراسة التي أجرتها الجمعية الأميركية لأمراض القلب ونشرتها الدورية العلمية “جاما ميديكل ميدسين”، قام الباحثون بدراسة تأثير اختلاف وضع اليد على نتائج قياس ضغط الدم لدى 133 شخصا بالغا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و80 عاما. واختبر الباحثون نتائج قياس ضغط الدم أثناء وضع اليد على سطح علوي، وفي حالة وضع اليد أعلى الفخذين (على الحجر) أثناء الجلوس، وأخيرا في حالة ترك اليد معلقة في الهواء بجانب المريض.
وأظهرت النتائج أن وضع اليد على الحجر يؤدي إلى زيادة نتيجة القياس الانبساطي والانقباضي بواقع أربعة مليمترات من الزئبق على مؤشر جهاز قياس الضغط، وأن ترك اليد معلقة بجانب الجسم يؤدي إلى زيادة نتيجة القياس بواقع سبعة مليمترات تقريبا بالنسبة إلى القياس الانبساطي وأكثر من أربعة مليمترات بالنسبة إلى القياس الانقباضي.
وبحسب الموقع الإلكتروني “هيلث داي” المتخصص في الأبحاث الطبية، ينصح أطباء الجمعية الأميركية لأمراض القلب بوضع اليد على ارتفاع يوازي مستوى القلب على سطح مائدة أو مكتب أثناء القياس وذلك للحصول على أدق نتيجة ممكنة.
الأطباء يؤكدون على ضرورة ارتداء حزام هواء مناسب، ووضع القدمين على الأرض بشكل متواز للحصول على قراءة صحيحة لضغط الدم
ويؤكد الأطباء ضرورة ارتداء حزام هواء مناسب، ووضع القدمين على الأرض بشكل متواز للحصول على قراءة صحيحة لضغط الدم.
ويقول رئيس فريق الدراسة إنه “يتعين على مسؤولي الرعاية الصحية الالتزام بضوابط قياس ضغط الدم، وتهيئة الوضعية المناسبة لقياس الضغط سواء في المرافق الصحية أو في المنزل”.
وارتفاع ضغط الدم يُطلق عليه أيضًا فرط ضغط الدم. وقد يساعد مخطط ضغط الدم الشخص على معرفة ما إذا كان ضغط دمه في مستوى صحي. وقد يساعده أيضًا إذا كان يحتاج إلى اتّباع بعض الخطوات لتحسين قياس ضغط الدم. ويُقاس ضغط الدم بوحدة المليمتر الزئبقي. وتتكون قراءة قياس ضغط الدم من رقمين.
الرقم العلوي، ويُطلق عليه الضغط الانقباضي، ويقيس الضغط في الشرايين أثناء نبض القلب.
أما الرقم السفلي، ويُطلق عليه الضغط الانبساطي، فيقيس الضغط في الشرايين بين نبضات القلب.
وتقسِّم الكلية الأميركية لأمراض القلب وجمعية القلب الأميركية ضغط الدم إلى أربع فئات عامة. ويصنّف ضغط الدم المثالي على أنه ضغط الدم الطبيعي. أما ضغط الدم المرتفع فيمكن تصنيفه بأنه مرتفع أو في المرحلة الأولى أو المرحلة الثانية بناءً على القراءات.
ويعتمد تشخيص ارتفاع ضغط الدم عادةً على متوسط قراءتين أو أكثر تؤخذ في زيارات منفصلة. في المرة الأولى التي تخضع فيها لقياس ضغط الدم، ينبغي قياسه في الذراعين لمعرفة إذا كان هناك اختلاف في القراءة بينهما. وبعد ذلك، ينبغي استخدام الذراع التي تكون قراءاتها أعلى. فالقراءة الدقيقة مهمة للغاية. وهي تساعد فريق الرعاية الصحية على تحديد نوع العلاج المناسب، إذا تطلب الأمر.
وإذا اندرج الرقمان العلوي والسفلي لدى المريض ضمن فئتين مختلفتين، فستكون فئة ضغط الدم الصحيحة هي الفئة الأعلى. على سبيل المثال، إذا كانت قراءة ضغط الدم 125/85 ملم زئبقي، فهو مصاب بفرط ضغط الدم من المرحلة الأولى.