ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟

برلين - التهاب المفاصل الروماتويدي هو التهاب مزمن في جميع أنحاء الجسم يحدث على شكل نوبات، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لطب العظام.
وأوضحت الجمعية أن التهاب المفاصل الروماتويدي هو أحد أمراض المناعة الذاتية، حيث يهاجم جهاز المناعة أنسجة الجسم لأسباب غير معلومة، غير أن الأطباء يعزون ذلك إلى العوامل الوراثية وبعض عوامل الخطورة مثل التدخين والسِمنة والعدوى.
وفي بداية المرض يشعر المريض بآلام في المفاصل الصغيرة (كاليدين والقدمين)، وبعد ذلك في المفاصل الكبيرة (كالركبة) بالإضافة إلى تيبس العضلات في الصباح والحمى الطفيفة والتعب والإعياء والقيود الحركية.
وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب من أجل تجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث قد تلحق تلفيّات جسيمة بالعظام والغضاريف والأنسجة الضامة.
وعلى الرغم من أن التهاب المفاصل الروماتويدي غير قابل للشفاء، إلا أنه يمكن السيطرة على الأعراض وتخفيف المتاعب من خلال العلاج بواسطة الأدوية والجراحة (تركيب مفصل اصطناعي)، بالإضافة إلى العلاج الطبيعي والعلاج الحراري والعلاج الوظيفي وإعادة التأهيل.
وبحسب خبراء “مايو كلينيك”، فإن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض التهابي مزمن يمكن أن يؤثر على مناطق أخرى غير المفاصل. فقد يدمر هذا المرض مجموعة واسعة من أجهزة الجسم، بما في ذلك الجلد والعينين والرئتين والقلب والأوعية الدموية.
علامات التهاب المفاصل الروماتويدي قد تشمل تيبّس المفاصل، والذي يتفاقم عادةً في الصباح وبعد فترة من عدم النشاط
ويحدث اضطراب التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي يُعَدُّ من أمراض المناعة الذاتية، عندما يهاجم الجهاز المناعي أنسجة الجسم بالخطأ.
وخلافًا للتآكل والاهتراء من جرَّاء هشاشة العظام، يؤثر التهاب المفاصل الروماتويدي على بطانة المفاصل، مسبِّبًا تورمًا مؤلمًا، ويمكن أن يؤدي في نهاية المطاف إلى تآكل العظام وتشوُّه المفاصل.
ويمكن أن تتلف أجزاء أخرى من الجسم كذلك بسبب الالتهاب المصاحب لداء المفاصل الروماتويدي. ورغم أن الأنواع الجديدة من الأدوية قد حسَّنت كثيرًا من خيارات العلاج، لا يزال التهاب المفاصل الروماتويدي الحاد يسبب الإعاقة الجسدية.
وقد تشمل علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي تيبّس المفاصل، والذي يتفاقم عادةً في الصباح وبعد فترة من عدم النشاط، والتعب والحُمَّى وفقدان الشهية.
وفي العادة، يصيب التهاب المفاصل الروماتويدي في مراحله الأولى المفاصل الصغيرة أولاً، وخاصة المفاصل التي تَصِل الأصابع باليدين والقدمين.
ومع تفاقم المرض، تنتشر الأعراض غالبًا إلى مفصلَي الرسغ والركبة والكاحل والمرفق والفخذ والكتف. وفي معظم الحالات، تظهر الأعراض على المفاصل نفسها في كلا جانبي الجسم.
ويواجه نحو 40 في المئة من الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي أيضًا علامات وأعراضا تظهر في مناطق أخرى غير المفاصل. وتشمل تلك المناطق الجلد والعينين والرئتين والقلب والكلى والغدد اللعابية والنسيج العصبي ونخاع العظم والأوعية الدموية.
وقد تتباين شدة علامات وأعراض التهاب المفاصل الروماتويدي، بل إنه قد يظهر ويختفي بين الحين والآخر. وتتناوب فترات تزايد نشاط المرض، وتُدعى فترات التأجُّج، مع فترات التعافي النسبي، وذلك عندما يقل التورُّم والألم أو يختفيان. ومع مرور الوقت، قد يتسبَّب التهاب المفاصل الروماتويدي في تشوُّه المفاصل وتغيُّر مكانها.