ما العمل عند ابتلاع الطفل مغناطيسا

برلين - أشار الطبيب الألماني ماركوس شميت إلى أن ابتلاع الطفل للمغناطيس قد يشكل خطورة كبيرة على صحته، وأضاف أخصائي أمراض الجهاز الهضمي أن هذا الحادث قد ينجم عن ابتلاع الطفل للألعاب المغناطيسية.

وإذا ابتلع الطفل عدة مغناطيسات فإنها تلتصق ببعضها البعض بسبب قوة الانجذاب، وبالتالي تتحول هذه المغناطيسات إلى كتلة معدنية كبيرة في الأمعاء، وهو ما يزيد من صعوبة نقلها أو إخراجها.

وأضاف الطبيب في مستشفى “هيليوس إميل فون بيرينج” بالعاصمة الألمانية برلين أن ابتلاع المغناطيس قد يؤدي أيضا إلى تلف الغشاء المخاطي بسبب ضغط المغناطيس عليه وعدم تدفق الدم بصورة جيدة إلى هذه المنطقة، وهو ما يؤدي إلى موت الخلايا، وقد تصبح حياة الطفل مهددة إذا حدث ثقب في الجانب الداخلي للأمعاء أو تجويف البطن.

ولمنع حدوث مثل هذه المضاعفات يجب على الآباء طلب المساعدة الطبية على الفور عند ابتلاع الطفل للمغناطيس، وعادة ما يتم تحديد موضع المغناطيس في الجسم عن طريق الأشعة السينية، وبمجرد وصول المغناطيس إلى المعدة تمكن إزالته بواسطة المنظار.

وأضاف الطبيب الألماني أن المنظار عبارة عن أنبوب مطاطي طويل ومرن وبه كاميرا يتم إدخالها في المعدة من خلال المريء، وبالطبع تتم هذه العملية تحت التخدير العام، ويجب القيام بذلك لمنع حدوث الأسوأ.

وحذر أطباء بريطانيون من احتداد ظاهرة ابتلاع الأطفال للقطع المغناطيسية، قائلين إنها زادت في لندن بمقدار خمسة أضعاف خلال السنوات الخمس الماضية.

ففي حين أن معظم الأشياء التي يبتلعها الأطفال تخرج من الجسم بشكل طبيعي دون حوادث، فإن البطاريات الصغيرة التي تشبه الزر والمغناطيسات الموجودة في أنواع معينة من ألعاب الأطفال قد تسبب للأطفال كوارث صحية وتودي بحياتهم.

وقال الدكتور هيمانشو ثكار، من قسم جراحة الأطفال في مستشفى إيفلينا – لندن للأطفال، “في أغلب الأوقات يبتلع الأطفال 5 أو 6 قطع من المغناطيس معاً. وأذكر أننا في مرة من المرات عثرنا على 20 مغناطيساً في بطن طفل واحد”. وعند ابتلاع الطفل أكثر من مغناطيس تميل هذه المغناطيسات إلى جذب بعضها بعضاً، مما قد يؤدي إلى تدمير القناة الهضمية.