ما أسباب حرقة اللسان؟

حرقة اللسان تنذر بالإصابة بألم عضلي ليفي أو أحد أمراض السرطان مثل داء هودجكن وهو نوع من الأورام اللمفاوية.
الخميس 2022/03/24
حرقة اللسان يمكن أن ترجع إلى عدوى فطرية

برلين - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأنف والأذن والحنجرة إن حرقة اللسان لها أسباب عدة، أبرزها الحساسية تجاه المعادن كالنيكل والكروم والزئبق الموجودة في حشوات الأسنان مثلا وسوء التغذية مثل نقص الحديد ونقص فيتامين B9  وفيتامين B12 وفيتامين C.

وأضافت الرابطة أن حرقة اللسان يمكن أن ترجع أيضا إلى عدوى فطرية أو الارتجاع المريئي والتهابات الكبد والداء البطني والقناة الصفراوية والتهاب القولون التقرحي وداء السكري والنقرس واضطرابات الغدة الدرقية.

وتعدّ متلازمة الفم الحارق حالة يشعر فيها الشخص بالحرقة والألم في فمه سواءً كان ذلك على طرف اللسان أو سقف الفم، وفي حالات أخرى فإنّ ذلك الشعور يكون في الجزء الداخلي من الشفتين أو في مقدمة الفم. وتجدر الإشارة إلى أنّ الشعور بالحرقة والألم في هذه الحالة قد يكون بشكلٍ مفاجئ، أو مزمن، أو دوريّ، وتُعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه المتلازمة مقارنة بالرجال.

حرقة اللسان قد تكون أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والأدوية التي يتم تناولها أثناء العلاج الكيميائي للسرطان

كما تنذر حرقة اللسان بالإصابة بالفيبروميالجيا (ألم عضلي ليفي) أو أحد أمراض السرطان مثل داء هودجكن (نوع من الأورام اللمفاوية). وبالإضافة إلى ذلك، قد تكون حرقة اللسان أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل أدوية ارتفاع ضغط الدم وأدوية الاكتئاب والأدوية التي يتم تناولها أثناء العلاج الكيميائي للسرطان.

ومن ناحية أخرى قد يكون سبب حرقة اللسان نفسيا مثل الاكتئاب والتوتر النفسي. وعلى أية حال تنبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي الكامن وراء حرقة اللسان وعلاجها بناء على السبب الذي يتم تشخيصه، على سبيل المثال بواسطة مضادات الفطريات إذا كان السبب راجعا إلى العدوى الفطرية.

وتعتبر متلازمة الفم الحارق من الحالات المرضية صعبة التشخيص، إذ أنّ هؤلاء المرضى قد لا يعانون من مشكلة في الفم يستطيع الطبيب أن يراها أثناء الاختبار، وهذا ما يضطر الطبيب في بعض الحالات إلى إحالة المريض إلى أخصائي كأخصائي أمراض الفم أو أخصائي الجهاز الهضمي، وعند تشخيص الحالة يقوم الطبيب أو طبيب الأسنان بمراجعة التاريخ الطبي وفحص الفم، بالإضافة إلى إجراء العديد من الاختبارات، ومنها اختبارات الدم وخزعة من الأنسجة واختبارات الحساسية واختبار تدفق اللعاب والاختبارات التصويرية واختبارات المسحة الفموية.

ومع التقدم في العمر يبدأ ضغط الدم الطبيعي لدى الراشدين فوق سن الخمسين وكبار السن بالانحراف عن معدله الطبيعي. ويميل ضغط الدم الانقباضي إلى الزيادة بشكل طردي كلما تقدم الشخص في العمر؛ وذلك بسبب تصلب الشرايين والأوعية الدموية مما يُعيق مرور الدم عبر الدورة الدموية إلى جميع أنحاء الجسم.

إن زيادة ضغط الدم الانقباضي عامل خطير رئيسي من العوامل المؤدية إلى ظهور أمراض القلب، وهذا يعني أن كبار السن بحاجة إلى أن يكونوا أكثر يقظة بشأن مراقبة ضغط الدم لديهم.

17