ما أسباب تغير لون البراز ورائحته؟

برلين - للتغيرات الطارئة على لون البراز عدة أسباب، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، وفق ما قالته الدكتورة بيترا جيسين. وأوضحت أخصائية أمراض الجهاز الهضمي الألمانية أن البراز لونه الطبيعي بني فاتح إلى بني داكن، مشيرة إلى أن فقدان البراز للونه ينذر بمشاكل في الصفراء.

وأضافت جيسين أن اللون الأخضر للبراز قد يرجع إلى تناول بعض الأطعمة ذات اللون الأخضر مثل السبانخ والكرنب، كما يمكن أن يشير -ارتباطا بالإسهال- إلى عدوى في الجهاز الهضمي.

ويمكن أن يرجع اللون الأسود للبراز إلى تناول أقراص الحديد، كما يمكن أن يعود ذلك إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي العلوي. وأشارت جيسين إلى أن وجود دم في البراز يعد بمثابة جرس إنذار؛ فقد يرجع إلى التهابات الجهاز الهضمي أو الزوائد الحميدة أو البواسير، وقد ينذر أيضا بسرطان القولون.

ومن ناحية أخرى قالت جيسين إن الرائحة الطبيعية للبراز تمتاز بأنها قوية، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب إذا طرأت تغيرات مستمرة على رائحة البراز؛ فقد تشير هذه التغيرات إلى أمراض الأمعاء الالتهابية أو أمراض البنكرياس. ويخرج البراز بألوان شتى. وجميع درجات اللون البني والأخضر تعتبر طبيعية. وفي أحيان نادرة يشير لون البراز إلى احتمال وجود حالة مَرَضية خطيرة في الأمعاء.

ويتأثر لون البراز بشكل عام بما يأكله الفرد وكذلك بكمية العصارة الصفراوية الموجودة في برازه، وهي عبارة عن سائل لونه أصفر مخضر ووظيفته هضم الدهون. وعند انتقال صبغات العصارة الصفراوية عبر السبيل المَعدي المَعوي تتغير كيميائيًا بواسطة الإنزيمات، حيث تتحول الصبغات من اللون الأخضر إلى اللون البني.

وهناك أنواع من الأطعمة كالسبانخ مثلا تجعل لون البراز أخضر، كما يمكن أن يصبح لون البراز أخضر بعد تناول أدوية معينة أو بعض المكملات المحتوية على الحديد. ويعد البراز الأخضر مؤشرا مبكرا -غير مؤكد- على بداية حدوث إسهال.

ولدى البالغين والأطفال الكبار يندر حدوث البراز الأخضر، وقلما يدعو إلى القلق. وقد يحدث إسهال أخضر عند الحوامل، وعندها ينبغي للمرأة الحامل تذكر ما تناولته من طعام أو أدوية أو مكملات غذائية أو دوائية، لأن ذلك يمكن أن يشعرها بالراحة من القلق الناجم عن هذا التحول في اللون، وتجب عليها مراجعة الطبيب إذا تأكدت أن هذا اللون الأخضر للبراز ليس بسبب الطعام الذي تناولته في اليوم السابق، أو إذا كانت لديها أعراض أخرى. ويسمى التبرز الأول للرضيع “العِقي”، ويكون لزجا وسميكا، ولونه أخضر مسودّ. ولكن ينبغي زوال هذا اللون بعد مرور 3 أيام على ولادة الرضيع.

وهذه هي أسباب البراز الأخضر:

● النظام الغذائي الغني بالخضروات الخضراء، مثل السبانخ.

● الصبغات الغذائية.

● الإسهال الشديد.

● مستحضر الحلامة البروتينية (أحماض أمينية مركزة)، بالنسبة إلى الرضع الذين يعانون من حساسية تجاه الحليب أو الصويا.

● عدم وجود الجراثيم المعوية الطبيعية عند الرضع الذين يتغذون عن طريق الثدي.

● دواء الإندوميثاسين، وهو مضاد التهاب غير ستيرويدي.

● المكملات الغنية بالحديد.

● دواء ميدروكسي بروجيستيرون، وهو دواء مانع للحمل.

ويتعرض البراز خلال مروره في الأمعاء لمختلف العصارات الهاضمة والصفراء والجراثيم والمواد الكيميائية الأخرى، وهذا ما يعطي اللون والرائحة المميزين.

والبراز الأخضر ليس مؤشرا على وجود مشكلة خطيرة عادة، فالأطفال الصغار غالبا ما يضعون أي شيء تقريبا في أفواههم، ويقومون بابتلاعه أحيانا. وسوف تصل هذه المواد حتما إلى معدة الطفل، وتمر بعد ذلك عبر القناة الهضمية.

ويتبرز الرضع خلال الأيام القليلة الأولى من حياتهم مادة خضراء داكنة تدعى العِقي. وهذا البراز هو مزيج من جميع المحتويات التي ابتلعها الجنين خلال وجوده في الرحم، مثل الصفراء والماء والسائل المحيط بالجنين (السائل الأمنيوسي) والمخاط والخلايا الظهارية، ولا رائحة له.

ويتحول لون هذا البراز العقي إلى الأصفر والأخضر بعد مرور الأيام الثلاثة الأولى، عندما يبدأ الرضيع هضم حليب الثدي.