ما أسباب السعال المزمن؟

برلين - يكون السعال مزمنا في حالة استمراره لمدة تزيد عن 8 أسابيع، بحسب ما أوردته بوابة “التنفس بشكل أفضل”.
وأوضحت البوابة الألمانية أن السعال المزمن غير المصحوب بالبلغم قد يرجع إلى التهاب في الشعب الهوائية السفلية (الحنجرة والقصبة الهوائية والشعب الهوائية)، أو التهاب الجيوب الأنفية والربو القصبي، والحساسية أو الآثار الجانبية للدواء (مثل حاصرات بيتا، التي توصف لخفض ضغط الدم، ومثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين لتوسيع الأوعية الدموية، والكورتيزون لمكافحة الالتهاب). والأورام مثل سرطان الرئة، والشخير والتعرض المنتظم للملوثات والانسداد الرئوي.
أما السعال المزمن المصحوب ببلغم فقد يرجع إلى الربو القصبي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتهاب الشعب الهوائية المزمن، والحساسية (عدم تحمل الطعام) وعدوى الرئة.
وبحسب “خبراء مايو كلينيك” فإن السعال المزمن هو سعال يستمر لثمانية أسابيع أو أطول في البالغين، أو أربعة أسابيع في الأطفال.
ولا يقتصر السعال المزمن على الشعور بالضيق فحسب. يمكن للسعال المزمن أن يؤدي إلى انقطاع النوم وإصابة المريض بالإجهاد. ومن شأن الحالات الشديدة من السعال المزمن أن تتسبب في القيء والدوار وحتى كسور الضلع.
العديد من الأطباء يعلاجون أحد الأسباب الأكثر شيوعا للسعال المزمن بدلًا من طلب إجراء اختبارات باهظة التكلفة
وعلى الرغم من أن تحديد المشكلة المُتسببة في السعال المزمن يمكن أن يكون أمرا صعبا في بعض الأحيان، إلا أنه غالبا ما تتمثل الأسباب الأكثر انتشارا في استخدام التبغ والتنقيط الأنفي الخلفي والربو والارتجاع الحمضي. ولحسن الحظ، عادة ما يختفي السعال المزمن بمجرد معالجة المشكلة الكامنة.
ويمكن أن يحدث السعال المزمن مع مُؤشِّرات وأعراض أخرى، تشمل سَيَلان الأنف أو احتقانه، الشعور بسائل يَسيل في الجزء الخلفي من الحلق، التنحنح المتكرِّر والتهاب الحَلْق، بحَّة الصوت، صفير الصَّدر (أزيز) وضيقا في التنفس، حُرقة الفؤاد (حرقة المعدة) أو مذاقا لاذعا في الفم، وسعالا مصحوبا بخروج دم في حالات نادرة.
ويسعى العديد من الأطباء لبَدْء علاج أحد الأسباب الأكثر شيوعا للسعال المزمن بدلًا من طلب إجراء اختبارات باهظة التكلفة. ولكن إذا لم يُفلِح العلاج، فقد يخضع المريض لإجراء اختبارات لتحديد الأسباب الأقل شيوعا للإصابةَ بالسعال المزمن.
وعلى الرغم من أن الأشعة السينية الروتينية على الصدر لا تكشف عن أغلب الأسباب الشائعة للسعال؛ مثل الرشح خلف الأنف أو الارتجاع الحمضي أو الربو، إلا أنه يمكن استخدامها للتحقق من إصابة الصدر بالسرطان أو التهاب الرئة أو أمراض الرئة الأخرى. وقد تكشف الأشعة السينية على الجيوب الأنفية عن حدوث التهاب في الجيوب الأنفية.
وقد تُستخدم عمليات المسح بالتصوير المقطعي المحوسب للتحقُّق من إصابة الصدر بأمراض قد ينتج عنها سعال مزمن أو إصابة تجاويف الجيوب الأنفية بالتهاب.