ما أسباب اضطرابات التذوق؟

برلين - لاضطرابات التذوق عدة أسباب، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، وفق ما قالته الجمعية الألمانية لأمراض الجهاز الهضمي.
وأوضحت الجمعية أن الأسباب البسيطة تشمل إهمال صحة ونظافة الفم والعدوى، مثل نزلة البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية وفايروس كورونا، وعدوى الغشاء المخاطي للفم بالبكتيريا أو الفطريات ونقص المغذيات، مثل نقص فيتامين “ب 12” والحديد والزنك.
أما الأسباب الخطيرة فتشمل أضرار الخلايا العصبية وداء السكري وقصور الغدة الدرقية وأمراض الكبد والكلى والتهاب الدماغ وأورام الدماغ والأمراض المصاحبة لموت خلايا الدماغ (الأمراض التنكسية العصبية) مثل مرض الزهايمر، بالإضافة إلى الصرع والتصلب المتعدد.
وقد تكون اضطرابات التذوق أثرا جانبيا لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب ومثبطات الخلايا (أدوية العلاج الكيميائي).
وبالإضافة إلى ذلك قد تحدث اضطرابات التذوق كنتيجة للعمليات الجراحية مثل جراحة الأذن أو استئصال اللوزتين أو العلاج الإشعاعي في منطقة الرأس والرقبة، على سبيل المثال علاج سرطان الحلق.
اضطرابات التذوق قد تحدث كنتيجة للعمليات الجراحية مثل جراحة الأذن أو استئصال اللوزتين
ومن ناحية أخرى قد ترجع اضطرابات التذوق إلى المشاكل النفسية مثل الاكتئاب.
وشددت الجمعية الألمانية على ضرورة استشارة الطبيب فورا من أجل الخضوع للعلاج في الوقت المناسب، وذلك لتجنب المخاطر المترتبة على اضطرابات التذوق والمتمثلة في فقدان الوزن والاكتئاب، ومن ثم تدهور جودة الحياة بسبب العجز عن الاستمتاع بمذاق الطعام.
ويتحدد العلاج بناء على السبب الذي يتم اكتشافه من خلال فحوصات التذوق واختبارات الدم والتصوير المقطعي المحوسب أو التصوير بالرنين المغناطيسي وفحص الأنسجة الدقيقة لعينات الأنسجة من اللسان والغشاء المخاطي للفم.
وإلى جانب العلاج ينبغي أيضا الاهتمام بنظافة وصحة الفم والأسنان والابتعاد عن النيكوتين والخمر، مع مضغ العلكة لتحفيز إنتاج اللعاب.
ويمكن لاضطرابات التذوق أن تؤثر في الجانب النفسي للمريض، لأنها قد تفقده القدرة على التلذذ بالطعام والشراب والاستمتاع بالروائح العطرة. كما أنها قد تتداخل مع قدرة المريض على ملاحظة المواد الكيميائية أو الغازات الضارة، وبالتالي فقد تكون لها عواقب وخيمة. ويمكن لضعف حاسة الشم والذوق أن ينجم في بعض الأحيان عن حالة مرضية خطيرة، مثل السرطان.
وترتبط حاستا الشم والذوق ببعضهما البعض ارتباطًا وثيقًا. وتساعد الحليمات الذوقية في اللسان على تمييز الطعم، في حين تساعد الأعصاب في الأنف على تمييز الروائح. ويتم نقل كلا النوعين من الإحساس إلى الدماغ، الذي يقوم بمعالجتهما معًا وبالتالي تمييز النكهات والاستمتاع بها. ويمكن تمييز بعض النكهات الذوقية، مثل الطعم المالح والمر والحلو، دون الحاجة إلى حاسة الشم. إلا أن النكهات الأكثر تعقيدا، مثل طعم التوت، تتطلب كلاً من حاسة الذوق والشم لتمييزها.