ما أسباب ارتعاش العضلات؟

برلين ـ لارتعاش العضلات أسباب عديدة، منها ما هو بسيط ومنها ما هو خطير، وفق ما قالته الجمعية الألمانية للطب العام وطب الأسرة.
وأوضحت الجمعية أن الأسباب البسيطة لارتعاش العضلات تتمثل في التحميل الزائد على العضلات أثناء ممارسة الرياضة أو نقص السوائل أو نقص العناصر المغذية أو أثر جانبي لبعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب وبعض أدوية الربو.
أما الأسباب الخطيرة لارتعاش العضلات فتكمن في الأمراض العصبية مثل داء باركنسون (الشلل الرعاش) والتصلب العصبي المتعدد، بالإضافة إلى أمراض الغدة الدرقية مثل فرط نشاط الغدة الدرقية.
وأشارت الجمعية إلى أن ارتعاش العضلات لدى مرضى السكري يدق ناقوس الخطر، حيث إنه ينذر بانخفاض مستوى السكر بالدم، والذي يشكل خطرا على الحياة، وهو ما يمكن الاستدلال عليه أيضا من خلال أعراض أخرى مصاحبة مثل شحوب الوجه وخفقان القلب والتعرق الشديد والاضطراب الداخلي والتشوش الذهني وفقدان الوعي.
بدورها أشارت بوابة “أن.دي.آر.دي” الألمانية إلى أن الارتجاف من الأمور الطبيعية في ظروف مثل الخوف والتحمس أو الشعور بالبرد، لكن ارتعاش العضلات قد يشير إلى مرض في الأعصاب، وهو واحد من أكثر الأعراض شيوعا في طب الأعصاب.
ارتعاش الساق يعد أحد الأعراض الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، وقد يحدث لعدة أسباب مرتبطة بنمط الحياة المتبع
ويخشى الكثير من الناس من أن يكون مرض باركنسون هو سبب الرعشة، ولكن يمكن أن تؤدي أمراض أخرى أيضا إلى حدوثه، مثل أمراض التمثيل الغذائي وبعض الاضطرابات في المخ.
وما يميز مرض باركنسون هو ارتجاف المصاب خاصة في حالة الراحة، وبمجرد استخدام اليد، مثل الإمساك بالقلم أو الكتابة تختفي الرعشة.
وتوفر التشخيصات الشاملة معلومات عن أسباب الرعاش، حيث يمكن للفحص السريري واختبارات الدم استبعاد العديد من الأمراض، ويمكن أن يوفر تحليل الحركات وتدفق العضلات أيضا معلومات مهمة، وإذا لم يتم العثور على سبب واضح لرعشة العضلات، فإن الأطباء يسمونها رعشة أساسية، وفي حالة الرعاش مجهول السبب، يكون الدماغ هو المسؤول.
وفي حالة حدوث رعاش مجهول السبب، تتأثر اليدان دائما أولا، ولكن في وقت لاحق يمكن أن يمتد الرعاش أيضا إلى الرأس والساقين، وهو ما يتسبب في الكثير من الأحيان في إبقاء يد من يعاني منه في أحضانه أثناء الراحة.
ولا يوجد علاج محدد للرعاش مجهول السبب لأن السبب غير معروف، ولكن يمكن التقليل من خلال بعض الأدوية مثل البريمدون أو أدوية الصرع، كما يمكن العلاج بما يسمى بالتحفيز العميق للدماغ، وفي هذا الإجراء يتم إدخال أقطاب كهربائية في مناطق الدماغ المسؤولة عن الرعاش ضمن إجراء جراحي، ويمكن أيضا علاج الرعاش مجهول السبب بالموجات فوق الصوتية.
ارتعاش العضلات لدى مرضى السكري يدق ناقوس الخطر، حيث إنه ينذر بانخفاض مستوى السكر بالدم
وتضبط الأعصاب حركة الألياف داخل العضلات بناء على أوامر عصبية من الدماغ، لذلك فإن أي حدث قد يلحق الضرر بالأعصاب أو يعمل على تحفيزها، يؤدي إلى نشوء انقباضات في الألياف بشكل لا إرادي، مما يؤدي إلى الإصابة بارتعاش العضلات، أو ما يعرف برجفة أو ارتجاف العضلات أو رفرفة العضلات أو نبض العضلات.
ويمكن في بعض الحالات الإحساس بهذا الارتعاش أو رؤيته من تحت الجلد، لكن غالبا ما تحدث الارتجافات دون الإحساس بها أو رؤيتها.
ويصاب الشخص بالتشنجات العضلية أو ارتعاش العضلات إثر حدوث انقباضات عضلية لا إرادية، بينما تختلف الحالتان من ناحية الوقت الذي تستمر به، إذ يستمر ارتعاش العضلات لفترة قصيرة مع التكرار باستمرار، ويرافقه الشعور بعدم الارتياح دون الإحساس بالألم، بينما قد يستمر تشنج العضلات لفترات طويلة، مع الشعور بالألم بعد ممارسة أنشطة مجهدة ومتعبة.
قد يحدث ارتعاش العضلات في أي من أجزاء الجسم، وقد تصاب عضلات اليد بارتعاش، فيشعر الشخص بحركات لا يمكن السيطرة عليها، وقد يشعر بالألم، ووخز أو خدران في الأصابع، مع رفة أو رجفة باليد، وقد يكون ارتعاش عضلات اليد أمرا مؤقتا لا يستمر أكثر من ثوان معدودة، وقد يستمر لعدة ساعات.
ويعد ارتعاش الساق أحد الأعراض الشائعة التي تصيب العديد من الأشخاص، وقد يحدث لعدة أسباب مرتبطة بنمط الحياة المتبع، مثل الإرهاق والإجهاد، أو الجفاف، أو الإفراط في تناول المنشطات، وتتحسن أعراض ارتعاش عضلات الساق عند اتباع تغييرات في نمط الحياة المتبع، وفي المقابل قد يشير ارتعاش عضلات الساق إلى الإصابة ببعض الحالات المرضية التي تستدعي استشارة الطبيب، كبعض الأمراض المرتبطة باضطرابات الجهاز العصبي.