مانشستر جامعة عريقة طورت التقنيات الحديثة

الثلاثاء 2014/12/23
موقع الجامعة في قلب مدينة مانشستر يتيح سهولة تنقل الطلبة لها

جامعة مانشستر البريطانية واحدة من أرقى الجامعات في المملكة المتحدة التي ما لبثت تتقدم في التصنيفات الجامعية العالمية موظفة تاريخها العريق في التعليم والبحث العلمي لتحقق النجاح في مسيرتها الأكاديمية. نجاح مشهود به عالميا يمثّل ركيزة استراتيجيتها المستقبلية الطموحة التي وضعتها إلى حدود 2020 بهدف أن تصبح واحدة من 25 أفضل جامعة في العالم ومن أوائل الجامعات البحثية دوليا.

ارتبط تاريخ جامعة مانشستر ارتباطا وثيقا بتاريخ المدينة منذ فجر الثورة الصناعية حيث برزت مانشستر كواحدة من أكبر المدن الصناعية في العالم، وهو الأمر الذي جعلها تستقطب ثلة من أكبر العلماء والباحثين وفي عام 1824 وضع هؤلاء حجر الأساس لمعهد الميكانيك في مانشستر الذي مثل النواة الأولى للجامعة المعروفة اليوم.

عرفت الجامعة المجد على أيدي روادها من أبرز العلماء عبر التاريخ ومن بينهم جون دالتون باحث الكيمياء والفيزياء الذي طور في رحابها النظرية الذرية والذي يعد من أكثر مفكري عصره تأثيرا في العالم، كما تم وضع أول نموذج للكومبيوتر عن طريق اثنين من علماء الجامعة وهما روثرفورد وهانس غايغر الذي حمل الكمبيوتر اسمه.

ومثل اختراع الكمبيوتر أشهر الاختراعات في العالم التي حملت اسم جامعة مانشستر ولأنها ضمت منذ بداياتها نخبة من العلماء والباحثين في العالم فهي فخورة اليوم بأن 25 من طلبتها وأساتذتها وباحثيها تمكنوا من الفوز بجائزة نوبل خلال السنوات الماضية وكان معظم الجوائز في الاختصاصات المتعلقة بالعلوم.

تسعى الجامعة إلى أن تكون في العام 2020 الوجهة المفضلة لأفضل الأساتذة والباحثين والطلبة

وبات بإمكان جامعة مانشستر من خلال هذا التاريخ العريق الزاخر بالتميز والنجاح البحثي والأكاديمي أن تقدم لطلبتها تجربة تعليمية فريدة من نوعها تجمع بين الثراء التاريخي العلمي والنظرة إلى مستقبل أفضل عبر القيام بالبحوث الرائدة عالميا في جميع المجالات والاختصاصات، فهي تتيح لهم فضاء جامعيا نشطا وديناميكيا تحتضنه واحدة من أفضل المدن التعليمية في العالم.

تقاليد جامعة مانشستر في التميز في التعليم والبحث تعود لأكثر من مئة وثمانين عاما لذلك عمت الفائدة المدينة وبريطانيا والعالم بأكمله؛ ففيها ولدت تقنيات الإعلامية الحديثة والعلوم الذرية وضمت أهم مؤسسي الاقتصاد الحديث وفي مخابرها صممت اختراعات كثيرة غيرت العالم نحو الأفضل.

هذا ما جعلها تحظى بشهرة عالمية واسعة ومنذ عام 2005 بدأت تتقدم في التصنيفات الجامعية العالمية بشكل ملحوظ خاصة بعد أن انضمت لها جامعة فيكتوريا التي يعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1851 وكذلك معهد العلوم والتقنية بمانشستر وذلك عام 2004.

وتحتل الجامعة المرتبة 38 في تصنيف شنغهاي لأفضل 500 جامعة في العالم لعام 2014 واحتلت المرتبة الخامسة في جامعات المملكة المتحدة وهي ثالث أكبر جامعة بريطانية من حيث عمق البحوث العلمية، وتأتي في المركز السابع في قائمة أفضل الجامعات الأوروبية.

جامعة مانشستر علامة فارقة في البحوث العلمية البريطانية وهي عضو في مجموعة روسيل للجامعات البحثية، وتسعى لتكون في عام 2020 الوجهة المفضلة لنخبة الأساتذة والباحثين والطلبة من بريطانيا ومن جميع أنحاء العالم، وقد سخرت استثمارات مالية هامة لتحقيق هذا الهدف قريب المدى عبر دعم بنيتها التحتية وتوفير أفضل وأحدث البناءات والتجهيزات وانتقاء أفضل الموظفين وأعضاء هيئة التدريس المشهود بكفاءتهم عالميا.

جامعة مانشستر علامة فارقة في البحوث العلمية البريطانية وهي عضو في مجموعة روسيل للجامعات البحثية

وضمت الجامعة في العام الدراسي الحالي ما يزيد عن 5800 موظف وعضو في هيئة التدريس ومن بينهم الباحثين المتميزين في مجالاتهم والرائدين عالميا.

ويحرص القائمون على تسييرها على توفير محيط جامعي يكون دافعا للطلبة والأساتذة نحو تطبيق أفضل سبل التعليم وتوفير وسائل البحث العلمي عالية الجودة.

كما تقدم الجامعة تشكيلة ثرية ومتنوعة من الاختصاصات باللغة الإنكليزية ما يجعلها تستقطب عددا هاما من الأجانب –طلبة وأساتذة وباحثين- حيث يجد طلبة المرحلة الأولى مثلا مجالا مفتوحا وشاسعا من الاختيارات بين حوالي 400 برنامج تعليمي.

من ناحية أخرى تعتبر جامعة مانشستر أكبر فضاء جامعي في المملكة المتحدة حيث يغطي حرمها مساحة شاسعة تجمع معظم أقسامها ومختبراتها، كما تضم أكبر عدد من الطلبة في بريطانيا ذلك أنه خلال العام الدراسي الحالي سجل فيها أكثر من 38.000 طالب من بينهم طلبة أجانب من 154 دولة. ويختار الطلبة الأجانب جامعة مانشستر لما تتيحه من تنوع في البرامج والمواد المقدمة التي تستجيب لقدراتهم وتلبي طموحاتهم.

ويعتبر أغلبهم أن شهادة علمية تحمل اسم جامعة مانشستر تمثل جواز سفر لدخول سوق الشغل بأفضل المؤهلات المشهود بها لدى أصحاب المؤسسات العمومية والخاصة.

إحصائيات التشغيل لخريجي الجامعة تؤكد أن حوالي 91 بالمئة منهم يتمكنون من الحصول على وظيفة مباشرة بعد التخرج

وتؤكد إحصائيات التشغيل لخريجي الجامعة أن حوالي 91 بالمئة منهم يتمكنون من الحصول على وظيفة مباشرة بعد التخرج أو يتوجهون للدراسات المعمقة.

كما تقدم الجامعة للطلبة الأجانب خدمات تلبي احتياجاتهم وتواكب تطلعاتهم وتساعدهم خلال إقامتهم في مانشستر، تتراوح بين مساعدات مالية تراعي إمكانياتهم والسكن الجامعي والمنح البحثية والدراسية إلى جانب الخدمات الترفيهية والصحية، وهكذا تتمكن إدارة جامعة مانشستر من توفير الإحاطة والرعاية التي يستحقها الطلبة الأجانب في مختلف مراحل تعليمهم.

وتُسخّر مكاتب العلاقات الدولية التابعة لها لتقديم النصح والمعلومة التي يبحث عنها الأجانب وترشدهم نحو الاختيار الأفضل في حياتهم الدراسية حتى يتمكنوا من تحقيق النتائج المرجوة والحصول على شهادة علمية معترف بها دوليا تكون مفتاح النجاح في حياتهم المهنية.

17