ماكدونالدز تلحق بسباق التخلي عن اللحوم بشطائر نباتية

تعمل سلسلة مطاعم ماكدونالدز على الالتحاق بسباق مقاطعة اللحوم لتعويضها بشطائر نباتية، حيث ستضيف مجموعة من المنتجات النباتية على قوائم الطعام لديها تحت اسم “ماك بلانت”.
شيكاغو- تعتزم سلسلة مطاعم “ماكدونالدز” العملاقة في مجال الوجبات السريعة، إضافة مجموعة من المنتجات النباتية على قوائم الطعام لديها تحت اسم “ماك بلانت”، لتركب بذلك موجة الأطباق البديلة عن اللحوم.
وستتيح هذه المبادرة التي قدّمتها السلسلة الاثنين في إطار استراتيجية جديدة تعوّل فيها على منتجات الدجاج وخدمات الطلب من السيارة، لـ”ماكدونالدز” تعويض تأخرها في هذا المجال.
وطرحت ماكدونالدز في كندا سابقا شطيرة برغر مع ستيك مصنوع من نباتات “بيوند ميت”، وباتت الآن تسعى إلى تقديم مزيجها الخاص المصنوع حصريا لمطاعمها، في بعض الأسواق اعتبارا من السنة المقبلة.
ولم توضح شبكة المطاعم ما إذا كانت ستجدد عقدها مع “بيوند ميت”، مكتفية بالإشارة إلى أنها ستستعين بجهات مزودة خارجية كما الحال مع باقي منتجاتها.
وقد تتوسع مروحة منتجات “ماك بلانت” لتشمل بدائل عن الدجاج أو البيض أو السندويتشات المخصصة لوجبات الفطور، وفق ما أوضحت المجموعة خلال تقديمها أمام المستثمرين.
وقال إيان بوردن، المشرف على أنشطة ماكدونالدز في العالم، “نحن سعداء بهذه الفرصة لأننا نعتقد أننا نطرح منتجا بقيمة مثبتة ومذاق لذيذ”، مضيفا “عندما يكون الزبائن جاهزين، نحن نجهز من أجلهم”. ولا تزال ماكدونالدز تعوّل على منتجاتها الأشهر التي من بينها “بيغ ماك” و”ماك ناغتس” والبطاطا المقلية.
وأشارت المجموعة في بيان إلى أن “الطلب على المنتجات المألوفة في هذه الفترة المضطربة (أزمة كورونا) كان أكبر من أي وقت مضى، ماكدونالدز ترى أن هذه الكلاسيكيات الأساسية ستستمر في تأدية دورها كمحرك نمو هام بفضل شعبيتها وربحيتها”.
ورغم ذلك، تسعى ماكدونالدز إلى إجراء بعض التعديلات، بينها على سبيل المثال استخدام أنواع جديدة من الخبز لشطائر البرغر مع “تحسين المقاربة” المعتمدة في تحضير أطباق الستيك.
وتسعى السلسلة كذلك إلى التركيز على المنتجات المرتكزة على الدجاج والتي تحقق نموا أكبر من باقي الأطباق المحضرة من البيض.
وبعد نجاح العرض المؤقت على أصابع الدجاج (ناغتس) بالتوابل في الولايات المتحدة، تفكر ماكدونالدز في إطلاق شطيرة بالدجاج المقرمش في البلاد سنة 2021.
ولتحفيز مبيعاتها على الإنترنت التي سجلت أصلا تقدما كبيرا منذ بدء الجائحة، تعتزم ماكدونالدز تجربة منصة إلكترونية جديدة واستحداث برنامج مكافآت للزبائن.
كما تنوي السلسلة العملاقة إنشاء مواقع مخصصة حصرا لتوفير خدمات الطلب إلى السيارات وتخصيص خطوط للزبائن الذين أرسلوا طلبياتهم عبر الإنترنت. ويشار إلى أن “برغر كينغ” أطلقت نسختها النباتية من شطيرة البرغر الشهيرة “ووبر” في الولايات المتحدة في أبريل 2019.
وحاولت شبكات أخرى مثل “دانكن” و”ستاربكس” كذلك خوض المجال من خلال تقديم منتجات موجهة إلى زبائن أكثر حرصا على حماية البيئة أو الحيوانات أو يبحثون عن مصادر غذائية أقل تشبعا بالدهون.
ستتيح المبادرة التي قدّمتها السلسلة في إطار استراتيجية جديدة تعوّل فيها على منتجات الدجاج وخدمات الطلب من السيارة، لـ”ماكدونالدز” تعويض تأخرها في هذا المجال
وانطلقت بدائل اللحوم مثل الستيك بالصويا منذ سنوات، إلا أن شركات ناشئة مثل “بيوند ميت” و”إيمباسيبل برغر” طورت في السنوات الأخيرة منتجات أقرب إلى مميزات اللحوم الحيوانية لناحية الطعم والشكل واللون.
وبقيت كل مطاعم السلسلة تقريبا مفتوحة طوال فترة الجائحة، لكن ماكدونالدز أشارت إلى أنه “بسبب الازدياد المتجدد في أعداد الإصابات بكوفيد – 19 منذ سبتمبر الماضي، لاحظنا مرات عدة قيودا من جانب الحكومات على مواقيت العمل، وعدد الأشخاص المسموح بتناولهم الطعام في الداخل في أكثرية البلدان، وفي بعض الحالات فُرض إغلاق تام لصالات المطاعم”.
وتؤثر هذه القيود على أكثرية الأسواق الرئيسية للسلسلة خارج الولايات المتحدة، بينها فرنسا وألمانيا وكندا وبريطانيا، وفق ماكدونالدز.