مارادونا حاضر بقميص "يد الله" في مونديال قطر

متحف قطر الأولمبي والرياضي سيعرض كذلك كرة من أول نهائي في كأس العالم عام 1930.
الأحد 2022/10/02
رسالة إلى حكام كرة القدم

يحضر نجم الأرجنتين في كرة القدم الراحل دييغو أرماندو مارادونا في مونديال قطر بقميصه الشهير الذي سجل به هدفا كان محل جدل واسع في مونديال 1986 بالمكسيك، وقال عنه مارادونا إنه سُجل “قليلا برأس مارادونا وقليلا بيد الله”.

الدوحة – سيعرض القميص الذي ارتداه أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا عندما سجل هدفين شهيرين في مرمى إنجلترا في ربع نهائي مونديال 1986، في قطر خلال مونديال 2022، بعد خمسة أشهر من بيعه بنحو 9.3 مليون دولار بمزاد علني.

القميص الذي حطّم آنذاك جميع الأرقام القياسية الخاصة ببيع مقتنيات رياضية، دون الكشف عن هوية الشاري وفق ما أعلنت دار سوذبيز للمزادات، سيُعار إلى متحف قطر الرياضي ويُعرض من الأحد حتى الأول أبريل.

وعبّرت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني عن سعادتها لاستعارة القميص في إطار معرض مخصص لتاريخ كرة القدم وكأس العالم. وقالت “قطع هذا القميص مشوارا طويلا”.

وتابعت “الكثير من الأشياء المعروضة في متحف قطر الأولمبي والرياضي 3 – 2 – 1 هي رموز شغف بشري لها روايات طويلة مؤثرة”.

الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني: قطع هذا القميص مشوارا طويلا

وإلى قميص مارادونا، سيُعرض في المتحف كرة من أول نهائي في كأس العالم عام 1930، وأول مخطوطة لقواعد كرة القدم وبرونزية من القدم اليمنى للنجم البرازيلي بيليه.

وكان جامع التحف الأرجنتيني مارسيلو أورداس قال بعد بيع القميص مايو الماضي إنه “للأسف” فشل بعرض 6.8 مليون دولار، في مواجهة “عرض من الشرق الأوسط وصل في اللحظة الأخيرة”.

وأضاف أنه فشل في مسعاه على الرغم من “جهد كبير جدًا” ومساعدة “العديد من رؤساء مقاولات”، مثل مدافع برشلونة الإسباني جيرارد بيكيه ورئيس الاتحاد الأرجنتيني للعبة كلاوديو تابيا الذي أراد مساعدته “لإعادة هذا القميص لمشاركته مع جميع الأرجنتينيين”.

وبهذا السعر حقق القميص الأزرق برقمه 10 رقمًا قياسيًا محطمًا الرقم السابق لبيع التحف المتعلقة بالرياضة والذي كان بحوزة مخطوطة البيان الأولمبي لعام 1892 للبارون الفرنسي بيار دو كوبرتان التي بيعت بمبلغ 8.8 مليون دولار في ديسمبر 2019.

لكن في السادس عشر سبتمبر الماضي بيع قميص ارتداه أسطورة كرة السلة الأميركية مايكل جوردان عام 1998 مقابل 10.1 مليون دولار، ليصبح القطعة الرياضية الأغلى في العالم.

ووضع قميص مارادونا للمرة الأولى كرة القدم على أعلى مستوى في هذا المجال، في حين أن سوق القمصان غالبًا ما يكون نشيطا في رياضتي البيسبول وكرة السلة الأميركيتين.

وفي عام 1986 تبادل مارادونا قميصه في نهاية المباراة مع لاعب وسط إنجلترا ستيف هودج الذي أعاره إلى المتحف الوطني لكرة القدم في مانشستر لأكثر من 20 عاما قبل أن يعرضه للبيع.

وكانت تلك المباراة واحدة من أكثر المواجهات التي لا تُنسى في تاريخ كأس العالم، واكتسبت أهمية خاصة للأرجنتين لأنها أقيمت بعد أربع سنوات فقط من خسارتها في حرب المالوين.

وأصبحت المباراة محفورة في فولكلور كرة القدم لهدفين لمارادونا: واحد سيء السمعة والآخر قمة في الروعة على ملعب “أستيكا” الشهير في مكسيكو سيتي.

وجاء الأول في الدقيقة 51 عندما اعترض هودج كرة على مشارف منطقة جزاء إنجلترا وحاول إعادتها باتجاه حارس مرماه بيتر شيلتون، فركض مارادونا باتجاهها داخل المنطقة وارتقى لمتابعتها برأسه لحظة خروج الحارس لكنه استعمل يده لافتتاح التسجيل.

واحتج لاعبو إنجلترا لدى حكم المباراة التونسي علي بن ناصر لكنه لم يكترث لهم واحتسب الهدف.

ثم أثار مارادونا الجدل بعد ذلك بقوله إن الهدف سُجل “قليلا برأس مارادونا وقليلا بيد الله”.

وبعد أربع دقائق، ضرب مارادونا مرة أخرى ولم يكن هناك شك هذه المرة. واستلم النجم الأرجنتيني الكرة في منتصف الملعب وتلاعب بأربعة مدافعين إنجليز قبل أن يتخطى الحارس شيلتون ويسدد داخل المرمى وهو الهدف الذي اختير “هدف القرن” في استطلاع للرأي أجراه الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

ثم أضاف مارادونا هدفين في مرمى بلجيكا في نصف النهائي، قبل أن يساهم بفوز فريقه على ألمانيا الغربية 3 – 2 في المباراة النهائية ويرفع الكأس المرموقة بصفته قائدًا لمنتخب بلاده.

وشهدت عملية البيع جدلا، حيث ادعى جزء من عائلة دييغو مارادونا، على الرغم من التأكيدات المتكررة من سوذبيز، أن القميص لم يكن الذي ارتداه قائد الأرجنتين عندما سجل الهدفين في مرمى الإنجليز. وروى مارادونا وهودج قصة تبادلهما القميص في كتابيهما.

20