ماذا ينتظر فرنسا بعد نهاية السباق إلى الإليزيه؟

الانتخابات البرلمانية أهم محطة حيث ستحدد ما إذا كان ماكرون سيتمتع بأغلبية برلمانية تمكنه من تمرير سياساته.
الثلاثاء 2022/04/26
الكرة في ملعب الناخبين الفرنسيين في الانتخابات البرلمانية

باريس – بعد أن انتهى السباق إلى قصر الإليزيه بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، يُطرح التساؤل حول ماذا ينتظر البلاد في المرحلة المقبلة؟

ومنح الناخبون الفرنسيون ماكرون فترة ولاية ثانية رئيسا للبلاد الأحد في انتخابات هزم فيها بسهولة لوبان.

وتبقى الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في يونيو المقبل أهم محطة، حيث ستحدد ما إذا كان ماكرون سيتمتع بأغلبية برلمانية تمكنه من تمرير سياساته.

وستعلن المحكمة الدستورية الفرنسية رسميا نتائج الانتخابات الرئاسية في السابع والعشرين والثامن والعشرين من أبريل.

إذا لم يحصد ماكرون أغلبية برلمانية فسيكون مجبرا على تسمية رئيس وزراء من حزب آخر، مما سيؤدي إلى فترة متوترة

وفي هذه الأثناء تقريبا، يمكن لحكومة رئيس الوزراء جان كاستكس تقديم استقالتها. وإذا قبلها ماكرون، يمكنه اختيار رئيس وزراء جديد لتشكيل حكومة انتقالية حتى انتخابات يونيو.

ومن المقرر عقد مراسم أداء اليمين قبل انتهاء ولاية ماكرون الحالية في الرابع عشر من مايو.

وقال ماكرون إن أول رحلة خارجية له بعد التصويت ستكون إلى برلين للقاء المستشار الألماني أولاف شولتس. وقد يحدث هذا في الأيام القليلة المقبلة.

ومن المقرر أيضا أن يطرح ماكرون رؤيته لمستقبل أوروبا في مؤتمر في ستراسبورغ في التاسع من مايو المقبل.

وفي الفترة من السادس عشر إلى العشرين من مايو، من المتوقع أن يتقدم المرشحون من جميع الأحزاب للتسجيل من أجل التنافس على 577 مقعدا في الانتخابات البرلمانية.

ومن المقرر إجراء الجولة الأولى في الثاني عشر من يونيو. 

وفي الدوائر الانتخابية التي لا يحسم فيها أي مرشح الفوز بأغلبية مطلقة، ستجرى جولة إعادة بعد ذلك بأسبوع.

من الناحية النظرية يمكن لماكرون حل البرلمان الحالي مبكرا وتقديم موعد الانتخابات أسبوعين، وبالتالي ربما يستغل الزخم من فوزه بالرئاسة على أمل الفوز بالمزيد من المقاعد في البرلمان

ويمكن للمرشحين خوض جولة الإعادة إذا فازوا بما لا يقل عن 12.5 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى.

ويمكن لماكرون من الناحية النظرية حل البرلمان الحالي مبكرا وتقديم موعد الانتخابات أسبوعين، وبالتالي ربما يستغل الزخم من فوزه بالرئاسة على أمل الفوز بالمزيد من المقاعد في البرلمان.

وبعد الانتخابات البرلمانية، جرت العادة أن يختار الرؤساء الفرنسيون رئيس وزراء جديدا من الحزب الذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات لتشكيل حكومة جديدة.

وفاز حزب الرئيس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

وإذا كانت النتيجة مختلفة هذه المرة، فلن يكون أمام ماكرون خيار سوى تسمية رئيس وزراء من حزب آخر، مما قد يؤدي إلى ما كانت عادة فترة تعايش متوترة يتم خلالها تقييد السلطات الرئاسية بشدة.

وأثناء فترة التعايش تلك، يظل الرئيس قائد القوات المسلحة ويحتفظ ببعض النفوذ في السياسة الخارجية، لكن الحكومة تتولى إدارة معظم الأمور اليومية المتعلقة بالدولة.

6