ماذا نعرف عن الصداع العنقودي؟

الصداع يحدث في شكل مجموعة من النوبات قد يصل عددها إلى 8 نوبات يوميا.
الخميس 2022/04/14
صداع شديد لكنه ليس خطير

كريفيلد (ألمانيا) - قالت الرابطة الألمانية لأطباء الأعصاب إن الصداع العنقودي عبارة عن صداع يحدث في شكل مجموعة من النوبات قد يصل عددها إلى 8 نوبات يوميا على مدار أسابيع أو شهور، ثم يختفي الألم لفترة من الوقت.

وأضافت الرابطة أن النوبة قد تستمر من 15 إلى 180 دقيقة، مشيرة إلى أن الأعراض تتمثل في الشعور بصداع شديد من جانب واحد وألم خلف العين واحمرار العين وزيادة الإفرازات الدمعية وتقلص بؤبؤ العين ومقلة العين الغائرة وسيلان الأنف والتعرق.

وأردفت الرابطة أن أسباب الصداع العنقودي غير معلومة على وجه الدقة حتى الآن، ولكن يرجّح الأطباء أنه يرجع إلى عوامل وراثية أو إيقاعات بيولوجية غير مفسرة أو النيكوتين أو الكحول أو بعض الأطعمة أو العقاقير الموسعة للأوعية الدموية أو الأضواء الوامضة أو المرتفعات.

ويتم تشخيص الصداع العنقودي من خلال الفحوصات العصبية مثل تفاعل الضوء على الحدقة، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي. ويتم علاج الصداع العنقودي من خلال تنفس الأكسجين النقي والأدوية مثل “التريبتان” والإجراءات الجراحية مثل تحفيز عصب معين أو تحفيز منطقة معينة من الدماغ.

تشخيص الصداع العنقودي يتم من خلال الفحوصات العصبية مثل تفاعل الضوء على الحدقة، بالإضافة إلى التصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي

ويؤكد الأطباء أن الصداع العنقودي، الذي يحدث بأنماط دورية أو فترات عنقودية، هو أحد أكثر أنواع الصداع إيلامًا. وعادةً ما يُوقظ الصداع العنقودي المصاب في منتصف الليل بألم شديد في عين واحدة أو حولها في أحد جانبَيْ الرأس.

ويُمكن لهجمات من النوبات المتكرِّرة، المعروفة باسم الفترات العنقودية، أن تستمرَّ من أسابيع إلى شهور، وعادةً ما تتبعها فترات تَعَافٍ طويلة بعد توقُّف الصداع. وأثناء فترة التعافي، لا يُعاود الصداع الظهور لشهور وأحيانًا لسنوات.

ولحسن الحظ، فالصداع العنقودي نادر ولا يُهدِّد الحياة. ويُمكن للعلاجات أن تُساهم في جعل نوبات الصداع العنقودي أقصر وأقل حدةً. بالإضافة إلى ذلك، يُمكن للأدوية أن تُقلِّل من عدد نوبات الصداع العنقودي التي تنتاب المريض.

وقدد يساعد الفحص العصبي الطبيب على اكتشاف العلامات الجسدية لاضطراب عصبي. وسيستخدم الطبيب  سلسلة من الإجراءات لمساعدة عقل المريض على أداء وظائفه، متضمنة اختبار الحواس وردود الأفعال والأعصاب.

وإذا كان لدى المريض صداع غير عادي أو معقد أو فحص عصبي غير طبيعي، فقد يوصي الطبيب  بإجراء اختبارات أخرى لاستبعاد الأسباب الخطرة الأخرى لآلام الرأس، مثل الورم أو تمدد الأوعية الدموية.

وتشمل اختبارات تصوير الدماغ الشائعة التصوير بالرنين المغناطيسي، ويستخدم هذا الاختبار حقلًا مغناطيسيًّا قويًّا وموجات إذاعية لإنتاج صور مفصلة لعقل المريض والأوعية الدموية. والفحص بالتصوير المقطعي المحوسب تستخدم فيه سلسلة من الأشعة السينية لعمل صور مقطعية مفصلة للعقل.

17