ماذا تريد مصر من القمة؟

لندن - قالت فيونا هارفي، الكاتبة المتخصصة في شؤون البيئة بصحيفة الغارديان البريطانية، إن مصر تواصل التأكيد على ضرورة "أن تكون المساعدة المالية للبلدان النامية على رأس جدول أعمال محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ هذا العام".
وبحسب هارفي فإن الحكومة المصرية تريد أن يشهد المؤتمر حثًا للحكومات على الوفاء بالوعود التي تعهدت بها في القمة الأخيرة، في حين أن معظم الاقتصادات الكبرى في العالم، وأكبر مصدر لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لم تفِ بعد بالتعهدات التي قطعتها في غلاسكو في نوفمبر الماضي لتعزيز أهدافها بشأن خفض الانبعاثات.
وتأتي القمة في ظل الحرب في أوكرانيا، وارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم، ما يترك البلدان الغنية في صراع مع أزمة تكاليف المعيشة والدول الفقيرة تكافح تحت "جبال من الديون"، على حد تعبير هارفي.
وكان تصريح وزيرة التعاون الدولي المصرية رانيا المشاط قد استوقف العديد من المحللين، إذ بدت مصر فيه جادة في الحصول على نتائج عملية من القمة، وقالت المشاط "نريد أن تكون هذه القمة هي الانتقال من التعهدات إلى التنفيذ. ونريد تسليط الضوء على السياسات والممارسات العملية والعمليات التي يمكن أن تدفع التعهدات لسدّ هذه الفجوة".