ليفاندوفسكي يقترب من كسر رقم رونالدو في أبطال أوروبا

برلين - وضعت القرعة التي أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم العملاق الألماني بايرن ميونخ في مواجهة فياريال الإسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وتأهل البايرن لهذا الدور بعدما اجتاز عقبة ريد بول سالزبورغ النمساوي بهزمه في ثمن النهائي 7 - 1، بعد التعادل معه في الذهاب بهدف لكل منهما.
ورغم قوة فياريال ووصوله إلى هذا الدور إثر إقصاء يوفنتوس، فضلا عن تتويجه الموسم الماضي بطلا للدوري الأوروبي ما أدى إلى مشاركته في التشامبيونزليغ، إلا أن القرعة جنبت بايرن خيارات أكثر قوة وشراسة.
أوليفر كان، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ، أبدى اندهاشه مما يثار حول مستقبل المهاجم روبرت ليفاندوفسكي
وابتعد بايرن مؤقتا عن طريق ريال مدريد وتشيلسي ومانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد وليفربول، ليصبح وقوعه مع فياريال أقل وطأة من باقي الخيارات.
يملك بايرن ميونخ سلاحا فتاكا في الهجوم، يتمثل في نجمه البولندي روبرت ليفاندوفسكي، المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم آخر عامين. قوة صاحب الـ33 عاما ظهرت في المواسم الأخيرة بدوري الأبطال بعدما تصاعد معدله التهديفي بشكل استثنائي، ما منحه فرصة القفز إلى المركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين للبطولة برصيد 85 هدفا.
وتمكن ليفاندوفسكي من اعتلاء صدارة هدافي التشامبيونزليغ هذا الموسم برصيد 12 هدفا، خاصة بعدما سجل ثلاثية (هاتريك) في المباراة الماضية أمام سالزبورغ. ولم تتعطل ماكينة ليفاندوفسكي سوى في مباراتين فقط، أمام برشلونة بملعب أليانز أرينا وكذلك أمام سالزبورغ في ذهاب دور الـ16.
دون ذلك سجل المهاجم البولندي هدفا على الأقل في 6 مباريات مختلفة، حيث هز شباك برشلونة ودينامو كييف بثنائية، قبل أن يحرز 4 أهداف في مباراتين أمام بنفيكا، ثم هدفا آخر أمام كييف، إضافة إلى الهاتريك الأخير أمام سالزبورغ.
وأصبحت لدى ليفاندوفسكي فرصة ذهبية للوصول إلى أحد الأرقام القياسية التي يمتلكها الأسطورة البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم مانشستر يونايتد الذي يهيمن على أغلب الأرقام التاريخية في البطولة. صاحب الـ37 عاما نجح خلال موسم 2013 - 2014 في تسجيل 17 هدفا، الرقم الأعلى في تاريخ دوري الأبطال بموسم واحد، وذلك حينما قاد ريال مدريد إلى التتويج باللقب العاشر. وقبل عامين كان ليفاندوفسكي على مقربة من معادلة الرقم القياسي لولا جائحة كورونا التي أجبرت اليويفا على إجراء تعديل استثنائي بإقامة مرحلة خروج المغلوب من مباراة واحدة بداية من ربع النهائي.
وتسبب ذلك في تخفيض عدد المباريات المتاحة لدى ليفاندوفسكي بموسم 2019 - 2020، ليتوقف عند 15 هدفا سجلها في عدد مباريات أقل. وحال نجاح البايرن في اجتياز عقبة الغواصات الصفراء ومن ثم نصف النهائي فإن بايرن سيخوض بذلك 5 مباريات في طريقه نحو التتويج باللقب، ما يعني إمكانية وصول المهاجم البولندي إلى عرش رونالدو التاريخي.
ويحتاج أفضل لاعب في العالم إلى تسجيل هدف واحد على الأقل في كل مباراة مقبلة، ما لم ينجح في إحراز المزيد، وربما يتمكن من كسر الرقم القياسي والانفراد به بدلا من “الدون”.
أبدى أوليفر كان، الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ، اندهاشه مما يثار حول مستقبل المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، في ظل انتهاء تعاقده مع العملاق الألماني في صيف 2023.
وزادت التكهنات حول مستقبل صاحب الـ33 عاما مؤخرا، حيث أفادت تقارير صحافية بعزمه على مغادرة النادي لخوض تجربة في أحد الدوريات الأوروبية الأخرى.
وخلال مقابلة صحافية سُئل أوليفر كان حول الأمر، فأجاب “لا يوجد أي سبب يدفع ليفاندوفسكي إلى مغادرة بايرن، فلديه كافة الفرص والمزايا هنا، واللاعبون يعلمون ما لديهم داخل النادي”.
ولا يتعلق الأمر بالمهاجم البولندي فحسب، بل بدأت التكهنات تزداد حول الثلاثي مانويل نوير وتوماس مولر وسيرغي غنابري لانتهاء عقودهم في التوقيت ذاته. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ميونخ “لا يمكنني فهم سر هذه الضجة، فاللاعبون مازالوا مرتبطين بعقود حتى نهاية الموسم القادم”. في الوقت ذاته أكد أوليفر كان أن تجديد عقود الرباعي يمثل أولوية قصوى بالنسبة إلى الإدارة، مضيفا “لا أعرف من جاء بفكرة أننا لا نتعجل أو نتردد بشأن التجديد لهم”.
بدوره أدلى جوشوا كيميتش، لاعب وسط البايرن ، برأيه في التكهنات المحيطة بمستقبل زميله البولندي روبرت ليفاندوفسكي، الذي ينتهي تعاقده في صيف 2023.
وزادت الشائعات في الآونة الأخيرة حول مستقبل ليفاندوفسكي، حيث ظهرت تقارير صحافية تفيد برغبة المهاجم البولندي في مغادرة ملعب أليانز أرينا في أقرب فرصة.
وقال كيميتش “لم أتحدث مع روبرت بشكل مباشر عن هذا الأمر، ولا أعلم كيف تمضي المفاوضات بينه وبين النادي”.
وأضاف “لا أشعر بأنه يفكر في المغادرة أو شيء من هذا القبيل، لهذا لا أتوقع أن تكون لديه رغبة في الرحيل”.