لو أن التراب يتكلم لرفض أن يستقبل تلك الأجساد الكثيرة التي تملأ قلبه بالمعاناة، وقد صدق الشابي عندما قال على لسان الأرض: ولولا أمومة قلبي الرؤوم… لما ضمت الميت تلك الحفر.

الأمثال الشعبية التي يتعامل معها في الغالب على أنها لب وعصارة تجارب الأولين، ليست حقائق مسلمة وقواعد بقدر ما هي توثيق وانعكاس لأفكار ومفاهيم معينة سادت في فترة ما.

الأهم من أن نحكي تفاصيلنا للآخر، وهي تفاصيل قد لا نجرؤ حتى على الحديث بها لأنفسنا، هو أن نثق أننا نضعها بين أيد أمينة، تعرف قيمة الاعتراف وتمجده.

الأضعف سيكون الأشرس، لأن المعركة في نظره معركة فرض كينونة ووجود في"غابة" الجميع فيها متساوون، ولا أحد يملك حق التفاضل أو التميّز.

الإضافة التي تقدمها مناهج التربية الحديثة هي في الاتفاق والتواطؤ الجماعي على هذه المسؤوليات ووضعها في ما يشبه المنظومة المتكاملة للتعارف عليها مجتمعيا.

إقرار المساواة في الإرث يعد أول خطوة حقيقية جريئة في اتجاه تجديد الخطاب الديني.

الذي يحبك ويكره شريكك، لا يحبك حقيقة، والذي يحترمك ولا يحترم شريكك، لا يحترمك حقيقة، لأن الأولى بهذا الاحترام وهذا الحب أن يتعداك لكل ما يمسك ويتماس معك من أشخاص ومواقف وخيارات وقرارات تصدر عنك.

صحيح أن التربية علم مهم له قواعده وقوانينه وشروطه والتزاماته، لكن الأصح أن لا ننسى أننا نطبقها على بشر وليس على آلات، وأن الإنساني ليس بالضرورة تربويا أو صحيا دائما.

اللباس موقف ووجهة نظر من الحياة ومن العالم ومن الآخرين وهو في ذلك مثله مثل مقال رأي أو قصيدة أو تصريح أو وقفة احتجاج، وأيّ تدخل فيه لتوجيهه يعتبر تعسفا، وحدا من حرية التعبير.

الأخت الكبرى رحمة ومحبة، وهي مثل الخطة البديلة التي تشعرك بأنك إذا خسرت كل شيء، فلديك بعد الخسارة مخزن سري للمحبة، وقد تنجو.

هل التخلي عن امرأة من أجل أخرى خطأ يجب أن يعاقب عليه الرجل والمرأة اللذان تجرآ على هذه الفعلة بالندم والمحاصرة والتخوين، والنبذ والإقصاء.

رغم وجود الكثير من المغالطات حول حيض المرأة تستوجب التصحيح، إلا أن عامل النظافة يبقى أهمها، إذ لا يجوز الاستمرار في هذا السلوك المضر بالمرأة وبعلاقتها بزوجها والمحيطين بها.

هناك زمن نعيش فيه، وزمن يعيش فينا، زمن نحسه، وزمن نراه، وزمن نتذكره، وزمن نقتله، وزمن نسير بجانبه ولا ننتبه له..

خمس دقائق من الوقت القيمي تعادل أياما وأسابيع من الوقت المهدر بلا فائدة، وربما حياة كاملة.

نمو الطفل وصحته مسؤولية جسيمة لا يجب الاستهانة بها ولا مقايضتها بلحظة فخر وهمية، وبناء جسمه وعقله بشكل طبيعي وسليم أولى من سعي الآباء لإشباع رغبة أنانية داخلهم مفادها أنهم نجحوا في تربية الطفل على القيم والمبادئ الإسلامية وتعليمه الصبر والجلد والصلابة.

بدل أن نشجع الأبناء على رد العنف بالعنف من الأفضل أن نحصنهم ضد الوقوع ضحايا له، لأن قوة الشخصية ليست في السلوك البدني العنيف بل في المكونات الداخلية للشخصية التي تعكسها للآخرين.

الشباب ثورة، هكذا علمونا، ثورة على البائد والمتخلف، وعلى قوانين وأعراف الأجيال التي سبقته. ألم تقل الكاتبة الأميركية الشهيرة هيلين كيلير "لا يمكن للحضارة أن تتراجع بينما يوجد شباب، لأن عناد الشباب هو ما يتقدم بالحضارات".

لا الشتائم ولا الضرب ولا الترهيب ولا التجاهل سيلغي وجود هذه الفتاة ومثيلاتها كثيرات، وربما أكثر مما نتصور في ظل غياب أي متابعة أو إحصائيات، من مجتمعاتنا.