"لماذا أنت غاضب؟" معرض ينتقد لوحات الرسام غوغان المستشرقة للعالم

برلين - يأخذ معرض "بول غوغان – لماذا أنت غاضب؟" في برلين نظرة انتقادية للأعمال الشهيرة للفنان الفرنسي بول غوغان في ضوء مناقشات معاصرة حول الاستعمار والتحيز الجنسي والعنصرية.
وفي هذا الحدث المنعقد بالمعرض الوطني القديم، يتم عرض أعمال غوغان في مواجهة أعمال رسامين معاصرين تبنوا أفكار الرسام الفرنسي.
وتُعرف لوحات الرسام الفرنسي بول غوغان ((1848 – 1903)، بنظرتها المستشرقة لجنات البحر الجنوبي والألوان الغنية والوجوه الجميلة وللعالم.
ويستمر المعرض الذي يقام بالتعاون مع متحف ني كارلسبرج جليبتوتيك في كوبنهاغن، حتى العاشر من يوليو في جزيرة المتاحف الشهيرة في برلين.
بول غوغان رسام فرنسي تخرج من بين أحضان المدرسة الانطباعية، إلا أنه أبدى ميولا أخرى، فكان من المؤسسين لحركات فنية لاحقة
ومن وجهة نظر رالف جلايس، مدير المعرض الوطني القديم، فإن غوغان حاول إدراك حلمه عن حياة تتخطى الأفكار البورجوازية “في بحث مستمر عن الأصل” خارج المجتمع الأوروبي بـ”تطرف ملحوظ” وهو خط فكري يشير غوغان فيه إلى نفسه كـ”بربري”.
وبالنسبة إلى جلايس لا يمكن تجاهل النقاشات الحالية بشأن كيف تحتاج أوروبا إلى الاعتراف بآثار إرثها الاستعماري.
يشار إلى أن المعرض ليس استعاديا لأعمال غوغان ولكنه يرمي إلى أخذ نظرة مركزة على تناقضات الرسام الخاصة، لاسيما وأنه كان شخصية مهمة في حركة الفن الرمزي في أوائل القرن العشرين. فاستخدامه للألوان الجريئة ونسب الجسم المبالغ فيها والتباينات الصارخة في لوحاته ميزه عن معاصريه، مما ساعده على تمهيد الطريق لحركة الفن البدائي. وغالبًا ما سعى غوغان لبيئات غريبة ورسم تفاصيلها.
وبول غوغان رسام فرنسي تخرج من بين أحضان المدرسة الانطباعية، إلا أنه أبدى ميولا أخرى، فكان من المؤسسين لحركات فنية لاحقة. كان يريد أن يستكشف المنابع الأولى للإبداع. واشتهر الفنان باستخدام السيراميك، والنحت، والرسم الخشبي. وفي لوحاته الزيتية المزخرفة، كان يغيِّر الصورة الطبيعية بإدخال مساحات واسعة ملونة ومتعرِّجة.