لعنة أوراق بنما تطارد صهر العرب ماكري

الخميس 2016/05/05
ماكري: ليست لدي مساهمات في شركتي فليغ تريدينغ ليميتد وكاغيموشا

بوينوس آيرس – لم يمض على تولي صهر العرب ماوريسيو ماكري الرئاسة في الأرجنتين أشهرا معدودة حتى بات على ما يبدو قريبا من مغادرة القصر الرئاسي بسبب ورود اسمه في “أوراق بنما” المثيرة للجدل التي اجتاحت العالم.

فقد وجه القاضي الأرجنتيني سيباستيان كاسانيلو قبل يومين رسميا إنابة قضائية إلى كل من بنما والبهاماس لمعرفة ما إذا كان ماكري يملك حصصا في شركتين كشفت “أوراق بنما” عن وجودهما، تتخذان مقرا لهما في هاتين الجنتين الضريبيتين.

ويود القاضي معرفة “ما إذا كان ماوريسيو ماكري يظهر أو ظهر بصفة مساهم” في شركتي فليغ تريدينغ ليميتد وكاغيموشا، وما إذا كانت شركاته سجلت “حسابات مصرفية باسمه”.

وكشفت التحقيقات في الفضيحة المدوية التي يتوقع أن تكشف المنظمة العالمية للصحافيين الاستقصائيين عن ملايين الوثائق في التاسع من هذا الشهر، أن اسم ماكري ورد في شركتي “أوفشور” هي فليغ تريدينغ ليميتد في البهاماس واستمرت بين 1998 و2008، وكاغيموشا التي انشئت في 1981 في بنما.

والرئيس الأرجنتيني المتزوج من اللبنانية المولودة في بوينس آيرس جوليانا عواضة، متهم بالتكتم بطريقة غير مشروعة لعناصر عند التصريح بممتلكاته وهو جرم يعاقب عليه القانون بالسجن سنتين.

وكان ماكري المنتمي ليمين الوسط الذي انتخب في نوفمبر الماضي رئيسا للبلاد قد رد الشهر الماضي عقب ظهور أولى تلك التسريبات معلنا أنه لم يذكر الشركتين في التصريح بممتلكاته لأنه لم يكن له أي مساهمة فيهما أصلا.

وإلى جانب اسم الرئيس ماكري، وردت في وثائق بنما أسماء أفراد من عائلة الأمين العام للرئاسة الأرجنتينية فرناندو اندريس وكذلك نستور غرينديتي المسؤول المالي في بلدية العاصمة بوينوس آيرس حين كان ماكري رئيسا للبلدية.

وكشفت ملايين الوثائق هذه المسربة من مكتب المحاماة البنمي “موساك فونسيكا” والتي نشرتها حوالي مئة وسيلة إعلام في أبريل، عن فضيحة تهرب ضريبي واسعة النطاق طالت زعماء دول ومساعدين لهم وعائلات ونجوما في عالم الرياضة والسينما.

يذكر أن موقع “ويكيليكس” قال إن الفضيحة تمت بتمويل مباشر من واشنطن والملياردير الأميركي جورج سوروس.

12