تنشغل الثقافة الرسمية في معظم بلدان عالمنا الثالث، ويساندها مثقفو السلطة وحواشيها، بموضوع "أسطرة" الشخصيات العامة من حكّام مستبدين ومثقفي حاشية وفنانين.

عندما أعلنّا حربنا على شجرة الجوز وقطعناها، تأكدنا أن للحروب نواتجها الجانبية؛ فليس كل ما في حروبنا على النبات مذموما.

إن أي تغيير بفعل قوى خارجية لا بد أن تترتب عليه أثمان فادحة ستواصل الأجيال اللاحقة دفعها عبر عقود من عبودية جديدة لها قوانينها ومنظروها.

النموذج أضحى هو السلطة الحاكمة للمجتمع في زمن الحداثة السائلة، فما يقوله أكثر المغنين تفاهة يصبح مثار نقاش على مواقع التواصل.

لم يخلق الإنسان فانيا تماما ولا أبديا لأجل أن يكون حرا في اختياره لمسلكه وبالتالي لمصيره وتحقيق كرامة هذا المصير، وسيكون بوسع هذا الإنسان أن يخلق ذاته لأنه يحمل بذور الحياة الكلية.

حياتنا العربية موغلة في التعميم وهذا سبب بلوانا، كل الأمور تعمم على الجميع دونما استثناء فتكون النتائج مريعة تماما، فليس ثمة اعتبار للفوارق الشخصية بين شخص وآخر.

لغة اليد والإشارة لغة أساسية موازية للغة المنطوقة ولا يمكن الاستغناء عنها في مواقف كثيرة، وهي لغة تتميز بالبراعة والقدرة على إسناد اللغة المنطوقة في إيصال المعلومة.

مما يؤسفُ له أشد الأسف أن معظم شبابنا العربي لم يسمع بهذه البرامج التعليمية الثرية ولم يوظفها في صناعة مستقبله وتحديد أهدافه، وفي ذلك هدرٌ لموارد مادية متاحة.

الكتاب كائن أعزل لا يملك التحكم بوجوده بل هو طوع أهواء مالكيه أو سارقيه و يحتاج إلى راع أو حام يحرسه.

المثقفون على اختلاف مستوياتهم وعبر العصور كلها، هم أكثر الناس هجاء لعصرهم ومديحا لعصور سبقت وأقدرهم على إعلان الشكوى من الدنيا وذمّ الأحداث وصانعيها.

إذا شئت أن تبدو نصوصك رصينة محبوكة متقنة مثل سبيكة ثمينة أو كموسيقى كلاسيكية كتبها باخ أو هايدن أو موتسارت، فاكتبها قبل انتصاف الليل أو عند السحر وأنت في كامل أبهتك.

كوكبنا الذي تصوره البابليون والإغريق والهنود على شكل قرص يعوم في محيط مائي وتصوره آخرون بشكل دائرة مـنبعجة.

يشعر المنفيّ الضائع بالمرارة والغيظ والقهر فينعكس ذلك سلوكا عدوانيا ضد صحبه ومعارفه، فهو ليس قادرا على امتلاك هوية كاملة ولغة يعبّر بها عن خلجاته.

كنت في صباي أهرّب الكتب التي يحضرها لي أبي من مكتبة القرية وأصدقائه إلى سطح البيت كل مساء.

تغيرت أشياء كثيرة في عالمنا، لكن عشاق الكتب مازالوا يهيمون انسحارا برائحة كتاب ورقي عتيق يعيد لهم ذكريات محددة ارتبطت بقراءته.

العلم يقول حقائق نتجاهلها فيدب العطب في حياتنا البشرية، وننسى غالبا أن الحماسة والتفاؤل هما حالتان تنتشران بين الناس كالعدوى.

كويلو يقرر إن لدى فارس النور كثيراً من النعم ليعلن امتنانه للحياة، كمثل ذلك الصبي الذي توصل إلى سماع رنين الأجراس حين أنصت لأصوات الطبيعة.

ما ضرّك لو خاصمت الحكام الكذبة واللصوص والقتلة حينا من الدهر وأطلقت سراح الحرية المأسورة في المدن التي طال حزنها ويأسها؟