لتحرشه بهن.. أربع برلمانيات يُطحن بنائب رئيس برلمان فرنسا

باريس - اضطر نائب رئيس الجمعية الوطنية الفرنسية دنيس بوبان إلى ترك منصبه مطلع الأسبوع بعد أن فضحت نائبات ممارساته اللاأخلاقية معهن.
واستقال بوبان (54 عاما) من منصبه كنائب لرئيس مجلس النواب بعد اتهامات وجهتها له أربع زميلات بالتحرش الجنسي، في خطوة نادرا ما تحصل في بلاد تبقى فيها مثل هذه القضايا في العادة طي الكتمان.
لكن هذا السياسي المدافع عن البيئة بوبان، والذي لم يتخل عن مقعده في مجلس النواب نفى كل الاتهامات الموجهة إليه في بيان نشره على موقعه الإلكتروني.
وأكد بوبان – وهو زوج وزيرة الإسكان ايمانويل كوس وقد استقال مؤخرا من حزب الخضر جراء خلافات مع أعضائه على الاستراتيجية – أنّه ترك منصبه لحماية سمعة البرلمان والدفاع عن نفسه.
وقال محاميه في بيان “على إثر الاتهامات التى تداولتها وسائل الإعلام يرغب بوبان في أن يؤكد أن هذه الأكاذيب تشهيرية وعارية من الصحة”، مشيرا إلى أن موكله يعتزم رفع دعوى تشهير ضد أربع نائبات اتهمنه بالتحرش ومن بينهن المتحدثة باسم حزب الخضر.
وتعرض البرلماني الفرنسي لضغوط مفاجئة دفعته للاستقالة بعد أن أطلقت زميلات له في الحزب وفي البرلمان الاثنين تصريحات في وسائل الإعلام الفرنسية ووجهن له اتهامات. وبينما قالت ساندرين روسو المتحدثة باسم حزب الخضر لراديو “فرانس إنتر” إنه “في أحد أيام أكتوبر 2011 تحرش بها جنسيّا وحاول تقبيلها غصبا”، أكدت إيزابيل أتار عضو البرلمان أن التحرش كان بشكل شبه يومي مع رسائل نصية مستفزة وبذيئة.
وفي فرنسا نادرا ما تظهر الاتهامات بالتحرش الجنسي الموجهة للسياسيين إلى العلن، لكن كثيرا ما كانت الصحافة المحلية تفضح تلك الممارسات غير الأخلاقية.
وفي مايو العام الماضي نشرت مجموعة من المندوبات الصحفيات الفرنسيات مقالا استنكرن فيه التعليقات غير اللائقة والتحرش الذي كن يضطررن للتعامل معه خلال عملهن.وأعطت المراسلات حينها أمثلة عما تعرضن له من مضايقات من دون تسمية سياسيين نظرا لحساسية الموقف على ما يبدو.