لا أفق لنهاية الأزمة القطرية في السنة الجديدة

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش يؤكد أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019.
الأربعاء 2019/01/02
ما زالت أسباب المقاطعة

لندن - لا تلوح مع بداية السنة الجديدة، آفاق حلّ للأزمة القطرية الناجمة عن مقاطعة أربع دول عربية للدوحة بسبب سياساتها المضادة لاستقرار المنطقة ودعمها للإرهاب واحتضانها لجماعات متشدّدة، وذلك في ظلّ عدم وجود أي بوادر تغيير في تلك السياسات.

وزادت قطر خلال الأشهر الأخيرة من السنة المنقضية من تعميق الهوّة مع عدد من جيرانها بتصعيدها الحملة السياسية والإعلامية ضدّهم، وهو ما تجلّى بوضوح شديد في استهدافها للسعودية ورموزها باستخدام قضية مقتل الصحافي جمال خاشقجي.

وتوقّع أنور قرقاش وزير الشؤون الخارجية الإماراتي استمرار الأزمة القطرية خلال السنة الجديدة، قائلا في تغريدة بثّها، الثلاثاء، عبر حسابه في تويتر “في تقديري أن مقاطعة قطر مستمرة في 2019 لأنها مرتبطة بتغييرات واجبة في توجهات الدوحة المخرّبة، وسيستمر الفشل القطري في فك الإجراءات المتخذة ضدها برغم الكلفة الباهظة”، مضيفا “الموقف القطري يحركه الأمير السابق وعبره يدافع عن إرث أوقع الدوحة في مأزقها”.

وخلال السنوات الأخيرة أصبحت قطر بفعل سياساتها مصنّفة ضمن محور مهدّد للاستقرار يضمّ كلاّ من إيران وتركيا، فيما برزت ملامح محور مضادّ يعمل على استعادة المنطقة لتوازنها.

وقال قرقاش في تغريداته “في السياق الأشمل نجد أن المحور العربي المرتكز على الرياض والقاهرة سيزداد زخما وقوة تجاه المحاور الإقليمية الإيرانية والتركية في المنطقة”.

وأشار إلى تسجيل تقدم ملحوظ في دور المحور الأول، قائلا “لعلنا مازلنا في المساحات الرمادية ولكن الحضور العربي أصبح أكثر أهمية ودوره أكبر حضورا بعكس السنوات الماضية”.

وبشأن دور بلاده في إعادة الاستقرار إلى المنطقة، قال قرقاش “ستستمر الإمارات في لعب دورها المساند والصادق مع الأشقاء لتعزيز الاستقرار والازدهار في عالمنا العربي، وسيزداد نموذجها الملهم قوة وزخما عبر برنامجها الداخلي الطموح”.

3