كييف تدعو لاستهداف مصانع الأسلحة الإيرانية لقطع الإمداد عن موسكو

مستشار الرئيس الأوكراني يطالب بتصفية مصانع إيرانية تصنع الطائرات المسيرة والقبض على موردي السلاح في أقوى تحرك من قبل كييف للحد من التدخلات الإيرانية.
الأحد 2022/12/25
ترسانة من المسيرات تطيل امد الحرب في اوكرانيا

كييف - دعا مساعد كبير للرئيس الأوكراني "بتصفية" المصانع الإيرانية التي تصنع طائرات مسيرة وصواريخ والقبض على موردي تلك الأسلحة في تحرك هو الأقوى من نوعه لقطع الدعم العسكري الإيراني للجيش الروسي.
وتوجه كييف اتهامات حادة طهران بالتخطيط لمد روسيا بمزيد من الأسلحة خاصة الطائرات المسيرة التي شنت هجمات على المدن الأوكرانية وأوقعت العديد من القتلى بين المدنيين واضرت بالبنية التحتية خاصة مواقع الطاقة.
وكتب ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر اليوم السبت أن إيران ""تهين بشكل صارخ... العقوبات الدولية"، ودعا إلى تدمير مصانع الأسلحة الإيرانية ردا على ذلك.
واتهمت كييف طهران بتزويد موسكو بما يصل إلى 1700 طائرة مسيرة من طراز شاهد-136 القادرة على حمل ذخائر. وتقول إن روسيا استخدمتها لضرب أهداف في أوكرانيا منذ سبتمبر/أيلول بينما تنفي إيران هذه الاتهامات.
وافاد رئيس المخابرات الأوكرانية في مقابلة نشرت أمس الجمعة إن روسيا أطلقت بالفعل حوالي 540 طائرة مسيرة على أهداف عسكرية وأخرى للطاقة في أوكرانيا.
وقررت كييف سحب أوراق اعتماد السفير الإيراني في سبتمبر ايلول الماضي وفق بيان من الخارجية الأوكرانية ردا على التسليح الإيراني.كما قررت كييف خفض عدد موظفي السفارة الإيرانية بشكل كبير.
ورغم نفي إيران في الأشهر الأولى من الحرب تورطها في تزويد روسيا بالطائرات المسيرة لكنها اعترفت بعد ذلك رسميا بتزويد روسيا بمسيرات وفي المقابل نفت أن يكون الغرض منها تنفيذ هجمات على كييف لكن ذلك لم يقنع على ما يبدو الجانبين الأوكراني والغربي.
وبعد أن قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات مشددة على طهران بسبب تسليح روسيا أصبحت طهران لا تخفي نواياها في دعم الجيش الروسي حيث أدى مسؤولون عسكريون روس زيارات الى الثكنات العسكرية الإيرانية للاطلاع على الأسلحة الإيرانية خاصة في مجال الطائرات بدون طيار.
ورغم الحديث عن ضعف كفاءة المسيرات الإيرانية مقارنة بنظيرتها التركية لكن الجيش الروسي خير اقتناءها لسعرها المنخفض وعدم العويل على صواريخ كروز باهظة الثمن.
وكانت إسرائيل التي ترتبط بعلاقات جيدة مع الجانب الأوكراني حذرت مرارا من دور إيران في تهديد امن شرق أوروبا من خلال تورطها في إدامة الصراع من خلال عمليات التسليح.
وتحولت أوكرانيا بالفعل إلى ساحة صراع بين إيران وإسرائيل حيث يتم فيها اختبار الأسلحة المختلفة.
ورفضت إسرائيل طلبات متكررة من أوكرانيا بتزويدها بالأسلحة الثقيلة بما فيها أنظمة الدفاع الجوي والمعدات العسكرية لتجنب الدخول في خلافات مع موسكو في وقت امتنعت فيه عن الموافقة بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا لكن مع انخراط إيران في دعم الجيش الروسي لا يستبعد أن تقوم إسرائيل بتجاوز بعض الخطوط الحمراء بتقديم عسكري للجيش الأوكراني.