كيف نواجه جفاف العين الناتج عن العمل طويلا أمام الشاشات

جفاف العين يحدث عندما لا تنتج العين كمية كافية من السائل الدمعي أو عندما يكون تركيب السائل الدمعي غير سليم.
الخميس 2025/05/01
الغشاء المسيل للدموع لم يعد مستقرا

برلين - يعد جفاف العين مشكلة شائعة لم تعد تقتصر على كبار السن بل أصبحت منتشرة في جميع الفئات العمرية لأسلوب الحياة الذي بات يعتمد على المكوث فترات طويلة أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية.

حذرت مؤسسة “عين” الألمانية من أن العمل أمام الشاشات لمدة طويلة (8 ساعات يوميا في المتوسط) يُصيب العين بالجفاف؛ حيث أنه يتسبب في فقدان جزء من الغدد “الميبومية”، وهي غدد تقع على حافة الجفون وتنتج إفرازا زيتيا يُقلل من تبخر الدموع ويثبت الطبقة الدمعية.

وأوضحت المؤسسة أن جفاف العين يحدث عندما لا تنتج العين كمية كافية من السائل الدمعي أو عندما يكون تركيب السائل الدمعي غير سليم.

وتتمثل أعراض الجفاف في الاحمرار والحكة والحرقان والحساسية للضوء وعدم وضوح الرؤية، بالإضافة إلى الشعور بوجود حبيبات رملية في العين.

ويهدف علاج جفاف العين إلى الحفاظ على رطوبة العينين باستخدام قطرات العين التي لا تحتاج وصفة طبية، أو أدوية موضعية أو فموية يصفها الطبيب، وربما تستدعي بعض الحالات الخضوع لإجراء طبي جراحي أو غير جراحي.

العمل أمام الشاشات لمدة طويلة (8 ساعات يوميا في المتوسط) يُصيب العين بالجفاف؛ ويتسبب في فقدان جزء من الغدد "الميبومية"

ويمكن مواجهة جفاف العين من خلال أخذ فترات راحة منتظمة أمام الشاشة، مع تناول كميات كافية من السوائل وممارسة تمارين الرَمش.

كما أنه من المفيد اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يحتوي على الكثير من أحماض أوميجا 3 الدهنية، مع اتباع نمط نوم منتظم.

ويؤدي العمل لوقت طويل على شاشة الكمبيوتر بشكل متواصل، إلى جفاف العين وإجهادها وتعبها. وقد يعاني المتضررون من الشاشات بما يسمى متلازمة رؤية الكمبيوتر.

ويقول البروفيسور وولف لاغريز من عيادة العيون بجامعة فرايبورغ عن هذه المتلازمة: “هذا مصطلح جديد نسبيا.”

ويشغل وولف لاغريز، منصب عضو في المجلس التنفيذي للجمعية الألمانية لطب العيون، التي أشارت في منشور حديث إلى أن المساعدات البصرية مثل العدسات، يمكن أن تكون أيضا جزءا من المشكلة عندما يتعلق الأمر بإجهاد العين الرقمي، حسب تقرير لصحيفة تاغس شاو الألمانية.

إن متلازمة رؤية الكمبيوتر تنجم عن حقيقة أننا نرمش بشكل أقل بكثير أمام الكمبيوتر، كما يوضح لاغريز. لأنه “حتى نتمكن من استيعاب أكبر قدر ممكن من المعلومات المرئية من الشاشة، فإننا نقوم بشكل لا إرادي بتقليل تردد رمش العيون، بمقدار ثلاثة أضعاف. وهذا يعني أن الغشاء المسيل للدموع لم يعد مستقرا، وينفتح بسرعة أكبر تصبح العين متعبة وربما حمراء قليلا في نهاية اليوم.”

ونصح لاغريز، أيضا بأخذ فترات راحة قصيرة قائلا “ربما تغمض عينيك لمدة عشر ثوان كل عشر دقائق حتى يهدأ سطح العين، أو ربما تمسك كتابا أو صحيفة لقراءته بعيدا عن الشاشة.”

أما المصابون بضعف النظر الشيخوخي، وهم في الغالب من تجاوزت أعمارهم الخمسين سنة، والذين يلاحظون أنهم يعانون من الصداع أمام الكمبيوتر، فيجب أن يفكروا أولا في قياس النظر، وبعد ذلك يستطيعون اختيار النظارات التي قد تناسبهم.

15