كيف نواجه انحناء الظهر أثناء العمل المكتبي

برلين - حذر الدكتور ديفيد كوبوش من أن الجلوس الخاطئ لساعات طويلة أثناء العمل المكتبي يؤدي إلى الإصابة بانحناء الظهر.
وأضاف طبيب العظام الألماني أن انحناء الظهر لا يؤدي في المراحل المتقدمة إلى الشعور بألم فحسب، بل يمكن أن يسبب أيضا وخزا أو خدرا (تنميلا) في الذراعين؛ وذلك بسبب ضغط العمود الفقري المنحني على الأعصاب.
وأشار كوبوش إلى أنه يمكن علاج انحناء الظهر بواسطة العلاج الطبيعي، والذي يعمل على تقوية العضلات في الصدر والظهر، مما يسهم في تخفيف المتاعب.
وفي الحالات الشديدة، يمكن اللجوء إلى المشد (الكورسيه) لتصحيح وضعية الظهر.
وإذا كان الألم شديدا مع المعاناة من مشاكل في الأعصاب، فيتم اللجوء إلى الجراحة؛ حيث يتم استخدام قضبان ومسامير معدنية لتقويم العمود الفقري مرة أخرى.
ولتجنب انحناء الظهر من الأساس، ينبغي عدم إمالة الأكتاف إلى الأمام أثناء الجلوس، وإنما ينبغي أن يتخذ الظهر وضعية قائمة ومنتصبة.
وتعد الام الظهر ومؤخرة العنق من المتاعب الصحية الشائعة لدى موظفي العمل المكتبي بسبب الجلوس طويلا.
ولمواجهة ذلك ينصح أوتس نيكلاس فالتر، من معهد استشارات الصحة المهنية الألماني، بممارسة بعض التمارين البسيطة أثناء العمل. ولتخفيف العبء الواقع على مؤخرة العنق يمكن إمالة الرأس بعض الشيء إلى اليسار واليمين والخلف والأمام.
ويمكن تخفيف آلام الظهر من خلال ممارسة تمرين الوقوف على قدم واحدة، إذ تعمل هذه الوضعية على تحفيز الجهاز الحسي الحركي عضلات الظهر العميقة.
ويمكن استغلال مدة الانتظار أمام الطابعة أو آلة إعداد القهوة لممارسة هذا التمرين.
وبشكل عام يمكن تجنب متاعب الظهر ومؤخرة العنق من خلال الجلوس الديناميكي أي الحركة أثناء الجلوس، نظرا لأن الجسم يحتاج إلى تغيير وضعيته باستمرار.
ولهذا الغرض ينبغي التبديل بين وضعيات الجلوس في وضع قائم والانحناء والميل يسارا ويمينا والنهوض.