كيف نواجه الألم العصبي التالي للهربس

الألم العصبي التالي للهربس قد يؤدي إلى مشاكل مثل اضطرابات النوم أو انخفاض الشهية أو انخفاض الرغبة الجنسية.
الأربعاء 2024/08/21
الألم قد يستمر لسنوات

برلين - يعاني بعض المرضى المصابين بالهربس من ألم بالأعصاب بعد الإصابة بالهربس فيما يعرف “بالألم العصبي التالي للهربس”، وهذا الألم قد يستمر لسنوات، وفي أسوأ الأحوال مدى الحياة، وفق ما قاله معهد روبرت كوخ بألمانيا. وأوضح المعهد المعني بالصحة أن هذا الألم يتمثل في الشعور بالوخز والتنميل وفرط الحساسية للألم، حيث تكون اللمسات الخفيفة على الجلد مؤلمة للغاية.

كما قد يؤدي الألم العصبي التالي للهربس إلى مشاكل أخرى مثل اضطرابات النوم أو انخفاض الشهية أو انخفاض الرغبة في ممارسة الجنس، ما يمثل قيود حياتية تعيق المريض عن ممارسة حياته بشكل طبيعي وتقلل بشكل كبير من جودة الحياة.

وأشار المعهد إلى أن مسكنات الألم الشائعة مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لا تجدي نفعا مع الألم العصبي التالي للهربس، مشيرا إلى أنه يمكن تخفيف الألم بواسطة أدوية الصرع.

وإذا لم تسهم أدوية الصرع في تخفيف الألم العصبي التالي للهربس، فإنه يمكن اللجوء إلى مسكن أفيوني. وفي الحالات الشديدة يمكن اللجوء إلى اختصاصي في علاج الألم. وللوقاية من الألم العصبي التالي للهربس ينبغي تلقي التطعيم ضد الهربس، لاسيما بالنسبة لكبار السن فوق 50 عاما وكذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل:

◙ البعض من المسكنات الألم الشائعة مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول لا تجدي نفعا مع الألم العصبي التالي للهربس

  •  أمراض التهاب الأمعاء المزمن (مثل مرض كرون).
  •  الفشل الكلوي المزمن.
  •  داء السكري.
  • الانسداد الرئوي المزمن أو الربو.
  • التهاب المفصل الروماتويدي.
  •  مرض المناعة الذاتية المعروف باسم “الذئبة الحمامية الجهازية”.

وجدير بالذكر أن الهربس هو مرض فايروسي يتميز بطفح جلدي على شكل حزام حول جانب واحد من الجذع، لذا يطلق عليه اسم “الحزام الناري”. ويرجع سبب الإصابة بالهربس إلى الفايروس النطاقي الحماقي، وهو الفايروس المسبب لجدري الماء.

وعندما يصاب المرء بالفايروس النطاقي الحماقي لأول مرة، فإنه يمكن أن يصاب بالجدري المائي فقط، ثم يبقى الفايروس في الجسم مدى الحياة، معظم الوقت في حالة سبات. وبمجرد التغلب على العدوى الأولية، يهاجر الفايروس إلى العقد العصبية في العمود الفقري أو الدماغ. وعندما يستيقظ الفايروس، فإنه يهاجر مرة أخرى إلى الجلد متتبعا العصب المصاب، فيلتهب العصب ومنطقة الجلد، التي يغذيها، ما يتسبب في الطفح الجلدي والألم.

والهربس النطاقي ليس مرضا يهدد الحياة، ولكنه قد يسبب آلاما شديدة. ويمكن أن تساعد اللقاحات على تقليل خطر الإصابة بالهربس النطاقي. وكذلك قد يقلل العلاج المبكر من عدوى الهربس النطاقي المحتملة ويقلل احتمال حدوث مضاعفات. ومن أكثر المضاعفات شيوعا الألم العصبي التالي للهربس. فهذا مرض مؤلم يسبب بقاء ألم الهربس النطاقي لفترة طويلة بعد زوال البثور.

16