كيف نواجه ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة

من الضروري تجنب التدريب المكثف في حال عدم تماثل العضلات للشفاء بشكل تام.
الأحد 2023/10/22
زيادة الإجهاد تسبّب آلاما في العضلات

برلين - ينجم الشعور بألم العضلات بعد ممارسة الرياضة عن أداء التمارين بشكل مكثف أو ممارسة تمارين جديدة، حيث تتعرض العضلات في هذه الحالات لشد كبير، وفق ما قاله مدرب اللياقة البدنية الألماني سفين زايدنشتوكر.

وأوضح زايدنشتوكر أن ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة غالبا ما يزول في غضون بضعة أيام، مشيرا إلى أنه يمكن تسريع وتيرة ذلك من خلال تنشيط سريان الدم في العضلات المعنية.

ويمكن تحقيق ذلك من خلال التدليك اللطيف للعضلات أو معالجة العضلات بأسطوانة الفوم أو ممارسة رياضات قوة التحمل على نحو خفيف مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية.

ويمكن أيضا مواجهة ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة من خلال تطبيقات السخونة أو البرودة، حيث يمكن استخدام اللصقات الحرارية المحتوية على المادة الفعالة “كابسيسين” أو جل يحتوي على الألو فيرا أو زيت النعناع أو المنثول.

مواجهة ألم العضلات ممكنة من خلال تطبيقات السخونة أو البرودة، حيث يمكن استخدام اللصقات الحرارية

وحذر مدرب اللياقة البدنية الألماني من تعريض العضلات المشدودة إلى ضغط كبير أو المزيد من الشد، وإلا سيتفاقم الألم. لذا ينبغي الابتعاد عن الإطالة المكثفة أو التدليك العنيف. كما ينبغي تجنب التدريب المكثف في حال عدم تماثل العضلات للشفاء بشكل تام.

ويشعر بعض الأشخاص بعد ممارسة التمارين الرياضية بألم شديد في العضلات، يزداد حدة عند التحرك، لذلك يضطرون إلى الخلود للراحة وتناول المسكنات، للتخلص منه.

وأجمع خبراء اللياقة البدنية على أن أسباب ألم العضلات بعد التمارين تتمثل في زيادة الإجهاد البدني عند ممارسة الرياضة والإصابة ببعض التمزقات المجهرية الصغيرة في العضلات، ورد فعل من الجهاز المناعي، خاصة عند وجود التهاب في العضلات، وتراكم السوائل في العضلات، وممارسة الرياضة لأول مرة أو بعد فترة كبيرة من الانقطاع.

وليس من الطبيعي أن يشعر الشخص بألم في العضلات، طالما يؤدي التمارين بشكل صحيح، بل الاحتمال الأكبر أن يعاني من الإجهاد في حال ممارسة الرياضة لأول مرة، لكن سرعان ما يختفي بعد تكيف الجسم مع المجهود البدني.

وهناك اعتقاد شائع بأن ألم العضلات بعد ممارسة الرياضة مؤشر على تحقيق الجسم أقصى استفادة من التمارين، لكن لا يوجد دليل علمي يثبت صحة ذلك.

وتعتبر معظم الآلام غير خطرة على الصحّة، لكن من الممكن أن يؤدّي النشاط العضليّ المفرط إلى انحلال العضلات.

وتُعد الحالة نادرة، ويتمّ فيها تدمير غلاف الخليّة العصبيّة إلى درجة تتجاوز المعدّل الطبيعي للتمزّق العضليّ، بحيث تتسرّب محتويات العديد من خلايا العضلات. وقد تؤدّي العمليّة إلى ضعف عامّ وفقدان الوعي، وحتّى ضرر في عمل الكلى، ويعود ذلك بالأساس إلى الإفراز المتزايد وغير المنضبط لبروتين يُسمَّى الميوغلوبين، بحيث يتراكم بكميّات كبيرة في الدم.

وكانت فرضيّة تراكم حمض اللاكتيك إحدى الفرضيّات الّتي حاولت شرح أسباب آلام العضلات بعد التمرين. وقام العديد من المتمرّنين بتبنّي الفرضيّة حتّى اليوم، لكنّها خاطئة. ويتمّ إنتاج الطاقة في الخلايا العضليّة بشكل أساسيّ من سكّر الغلوكوز أثناء القيام بمجهود.

14