كيف نحد من خطر الإصابة بأمراض القلب

النشاط البدني الكافي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الاثنين 2024/08/12
الابتسامة الدائمة نصف العلاج

برلين - يمكن للنشاط البدني والتخفيف من التوتر والنظام الغذائي الصحي، المعتمد على الكثير من الأطعمة النباتية، أن تقي بشكل فعال من الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وفق ما أفادت به مجلة "هيلبراكسيسنت" الألمانية.

واعتمدت المجلة الألمانية على دراسة أجراها فريق بحثي بكلية الطب في جامعة كاليفورنيا الأميركية، والذي أوضح أن نظام البحر المتوسط الغذائي له تأثير وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية وهو إحدى أكثر الطرق فاعلية في حماية نظام القلب والأوعية الدموية، كما أن البعض من المواد قد يكون لها تأثير فعال على سبيل المثال الأطعمة الغنية بالماغنسيوم.

وقد أظهرت دراسات حديثة أن النشاط البدني الكافي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأن التمارين المعتدلة كافية بالفعل لتحقيق آثار إيجابية وأن صعود السلالم بانتظام يساعد في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وفي هذا الإطار أشار الخبراء إلى أن التوتر يرتبط ارتباطا وثيقا بأمراض القلب والأوعية الدموية، كما تزيد هرمونات التوتر من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، لذلك فإن تخفيف التوتر مناسب أيضا للوقاية من مشاكل القلب والأوعية الدموية.

◙ النظام الغذائي للبحر المتوسط له تأثير وقائي ضد أمراض القلب والأوعية الدموية كما أن بعض المواد لها تأثير فعال مثل الأطعمة الغنية بالماغنسيوم

ويمكن للأفراد المحافظة على وزن صحي (ضمن المعدّل الطبيعي) والتخلص من مشكلة السمنة والبدانة؛ ذلك أنّ الوزن الزائد قد يؤدي إلى رفع مستوى الإجهاد والضغط الواقعين على القلب والأوعية الدموية، وهو ما يجعل الفرد أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب.

وفي الحقيقة يزداد معدّل الإصابة بأمراض القلب التاجيّة تدريجيًّا مع زيادة مؤشّر كتلة الجسم الذي يزيد بزيادة الوزن، بالإضافة إلى ضرورة الانتباه إلى قياس محيط الخصر وذلك بصرف النظر عن وجود زيادة في الوزن أم لا؛ حيث يجدر بالرجال الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 102 سنتيمتر، ويجدر بالنساء الحفاظ على مقاس خصر أقلّ من 88 سنتيمترا.

ويشير خبراء "مايو كلينيك" إلى أن أحد أفضل الأشياء التي يمكن للشخص القيام بها من أجل صحة قلبه هو التوقف عن التدخين أو التدخين السلبي، فـ"حتى لو لم تكن مدخنًا، احرص على تجنب التدخين السلبي". وذلك لأنه يمكن أن تلحق المواد الكيميائية الموجودة في التبغ الضرر بالقلب والأوعية الدموية. ويُقلِل دخان السجائر من الأكسجين الموجود في الدم، وهو ما يرفع ضغط الدم وسرعة دقات القلب؛ إذ يضطر القلب إلى العمل بشكل أقوى لضخ كمية كافية من الأكسجين إلى الجسم والدماغ.

لكنّ هناك أخبارا جيدة رغم ذلك؛ يبدأ خطر الإصابة بمرض القلب في الانخفاض في أقل من يوم واحد بعد الإقلاع عن التدخين. فبعد عام من الإقلاع عن التدخين، ينخفض خطر الإصابة بمرض القلب إلى حوالي نصف الخطر المُعرض له الشخص المُدخِن. “وأيًا كانت المدة التي أمضيتَها في التدخين أو مقدار ما دخنته، فستبدأ في جني الثمار بمجرد الإقلاع عنه".

16