كيف تكون مثالا يحتذى به في ارتداء الكمامة

الشباب يرفضون ارتداء الكمامة لتأثيرها السلبي على مظهرهم الخارجي.
الأحد 2020/06/21
الوقاية أهم من العلاج

برلين – ينتهك بعض الشباب القواعد التي تتطلب ارتداء الكمامات في الأماكن العامة ويضغطون على أصدقائهم ليحذوا حذوهم وذلك محاولة منهم لعدم الإذعان للأوامر والظهور بمظهر رائع.

وأكدت المعالجة الأسرية كيرا ليبمان من مدينة ميونخ الألمانية: أن الشباب يرفضون ارتداء الكمامة لإظهار شعورهم الذي يعني قولهم أنا ضد هذا، حيث يكتسب الشاب الأكثر جرأة في المجموعة السمعة الأكبر. وقالت ليبمان “يرفض الشباب صغار السن بشكل عام، كل شيء مطلوب منهم عمله أساسا في فترة البلوغ”. فكلما يصر الآباء على أن يفعل هؤلاء الشباب شيئا ما، يزداد احتمال أن يفعلوا العكس تماما.

وأضافت أن الكثير من هؤلاء الشباب مهتمون بمظهرهم الخارجي وكيف ينظر الآخرون لهم، ويعتبرون أن الكمامة ليست مناسبة لكي تبدو وجوههم على نحو أفضل. وخاصة عندما يركز تطبيق إنستغرام أكثر على المظهر، يكون من الصعب قبول إخفائه. وأشارت ليبمان إلى أنه خلال فترة البلوغ، يصعب تقريبا الوصول إلى الجزء في المخ المسؤول عن التصرفات والأفكار المنطقية والمعقولة. ويجب على الآباء، على الجانب الآخر، أن يلاحظوا ما إذا كانوا هم أنفسهم مثالا يحتذى به لارتداء الكمامة، هل يدخلونها في حياتهم اليومية؟ أم هل يعربون عن غضبهم لأنهم لا يستطيعون التنفس خلال ارتدائها؟

وقالت ليبمان: إن الشباب صغار السن لا يفعلون دائما ما يقوله الآباء، لكن غالبا يفعلون ما يفعله الآباء وتؤكد أن كل هذه العوامل تؤثر في سلوك الشباب. وأوصت خبيرة الشؤون الأسرية الآباء بتجنب الشجار مع المراهق بسبب الكمامة. وإلا فإن أغلب الآباء سيكونون هم الخاسرون إما لاستسلامهم أو فرضهم عقابا مفرطا. والأمران سؤديان إلى تضرر العلاقة بين الأب والطفل أكثر مما يفيدانها”.

وقالت ليبمان إنه بالنسبة إلى الشباب الذين لا يستجيبون لنقاشات الآباء، فمن المرجح أنه سيكون هناك تأثير لتعنيفهم في المدرسة أو في المتاجر “طالما أنه لم يكن من جانب الوالدين”.

الصحة قبل الشكل الخارجي
الصحة قبل الشكل الخارجي

 

21