كوكب عطارد كنز سخي من الألماس

سماكة طبقة الألماس في الكوكب تتراوح بين 15 و18 كيلومترا (9 و11 ميلا).
الجمعة 2024/07/26
تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الألماس

واشنطن - أظهرت دراسة جديدة أن كوكب عطارد قد يحتوي على طبقة سميكة من الألماس على عمق مئات الأميال تحت سطحه. وتشير الدراسة التي نشرت في مجلة “ناتشر كومينكيشن” إلى أن حدود الوشاح الأساسي لعطارد تتضمن طبقة من الألماس.

وقامت مركبة فضائية تابعة لـ”ناسا” بزيارة إلى عطارد، وهي الزيارة الأولى منذ ثلاثين عاما، ورسمت خارطة للكوكب بأكمله وكشفت أن سطحه غني بالكربون.

واعتقد العلماء أنهم كانوا ينظرون إلى بقايا طبقة قديمة من الغرافيت تم دفعها إلى السطح. واشتبه العلماء منذ فترة طويلة في أن درجة حرارة الوشاح وضغطه هما الظرفان المناسبان اللذان يسمحان بتكوين الكربون للغرافيت، ولأنه أخف من الوشاح ظهر الغرافيت على السطح.

لكن الأدلة الأحدث تشير إلى أن وشاح عطارد قد يكون أعمق بـ80 ميلا (50 كيلومترا) مما كان يُعتقد. وهذا يعني أن الضغط ودرجة الحرارة عند الحدود بين النواة والوشاح أعلى بكثير، وهذه الظروف القاسية يمكن أن تدفع الكربون إلى التبلور وتشكيل الألماس.

واستخدم العلماء مجموعة من تجارب الضغط العالي ودرجة الحرارة والنمذجة الديناميكية الحرارية لدراسة باطن الكوكب وتمكنوا من تحقيق مستويات ضغط بمقدار سبعة أضعاف من تلك الموجودة في أعمق أجزاء خندق ماريانا (أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية والتي يفوق ضغطها ألف ضعف الضغط الذي تشعر به عند مستوى سطح البحر).

ويعتقد العلماء أن سماكة طبقة الألماس تتراوح بين 15 و18 كيلومترا (9 و11 ميلا)، وأن تبلور نواة عطارد أدى إلى تكوين طبقة من الألماس عند الحدود بين اللب (النواة) والوشاح. ولكن لا يمكن الوصول إليها في الوقت الحالي، حيث يتم دفن المعادن على عمق نحو 485 كيلومترا (300 ميل) تحت السطح، وسيتعين على مستكشفي الفضاء أولا أن يواجهوا حرارة الكوكب الشديدة.

18