كوفيد - 19 يزيد خطر الإصابة بداء السكري

واشنطن - خلصت دراسة حديثة إلى أن الناجين من الإصابة بفايروس كورونا معرضون لخطر متزايد للإصابة بداء السكري لمدة تصل إلى عام واحد بعد التعافي. ووجد باحثون من نظام الرعاية الصحية في سانت لويس أن الأشخاص الذين تعافوا من كورونا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكري بنسبة 40 في المئة.

وأوضحت الدراسة أن هذا يُترجم إلى أن 1 من كل 100 شخص معرضون لخطر متزايد للإصابة بمرض السكري بعد الإصابة بكورونا.

وأصيب 79.5 مليون شخص بالفايروس في الولايات المتحدة، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، مما يعني أنه قد يكون هناك 795 ألف تشخيص جديد بمرض السكري نتيجة لذلك، بحسب شبكة (إيه بي سي نيوز).

وتشير نتائج الدراسة إلى وجود مجموعة متزايدة من الأدلة على أن الإصابة بكورونا يمكن أن تؤدي إلى عواقب صحية طويلة الأجل. وتوصلت دراسة سويسرية - أميركية إلى أن كل واحد من سبعة مصابين بفايروس كورونا المستجد يمكن أن يصاب بمرض السكري.

وفي آخر الدراسات الصادرة في هذا الشأن توصل فريق بحثي إلى أن بعض الذين تنتقل إليهم عدوى كوفيد – 19 قد يُصابون بمرض السكري. وبحسب الدراسة التي شارك فيها خبراء صحة من دول أخرى فإن الفايروس التاجي سارس كوف ـ 2 يهاجم الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس ويدمرها. ويعتبر مرض السكري أصلاً من العوامل الخطرة المحفزة على انتهاج المسار الشديد من الإصابة بفايروس كورونا.

ورغم أنه لم يُكشف سابقا عن أن الإصابة بكورونا تؤدي إلى الإصابة بالسكري، إلا أن دراسات مختلفة توصلت إلى أن ما معدله 15 في المئة من مرضى كوفيد - 19 الذين يُعالجون في المستشفيات ثبتت إصابتهم بالسكري حديثاً في التشخيصات الطبية.

وبحسب موقع "هايل براكسيس" الألماني فقد تمكن الفريق البحثي الدولي -الذي شارك فيه أيضاً خبراء من كلية الطب بجامعة ستانفورد الأميركية ومستشفى بازل الجامعي السويسري - من إثبات أن الفايروس التاجي يمكن أن يصيب بالفعل خلايا بيتا في البنكرياس. وكتب العلماء عن ذلك في مجلة "سال ميتابوليزم" أن خلايا بيتا تنتج الأنسولين الذي يحفز خلايا الأنسجة على امتصاص السكر من الدم، وبالتالي خفض نسبة السكر في الدم.