كوريا الشمالية ترد على العقوبات الدولية بإطلاق صاروخ جديد

بروكسل – ضربت كوريا الشمالية عرض الحائط بالتهديد والوعيد والعقوبات التي وجهتها الولايات المتحدة وحلفاؤها ضدها، وأطلقت صاروخا مر فوق جزيرة هوكايدو اليابانية قبل أن يسقط في المحيط الهادي الجمعة، فيما طالبت المجموعة الدولية كلا من روسيا والصين بكبح جماح بيونغ يانغ.
ودعا الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون إلى “مفاوضات مباشرة” مع كوريا الشمالية لخفض التوتر. وقال الكرملين في بيان إن الرئيسين أكدا خلال اتصال هاتفي بينهما على “الوحدة إزاء الطابع غير المقبول للتصعيد” في شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أنهما اتفقا على “ضرورة حل هذا الوضع البالغ التعقيد حصريا بالوسائل السياسية والدبلوماسية من خلال استئناف المفاوضات المباشرة”.
وبدورها عرضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التوسط لحل الأزمة التي تتفاقم، وقال كبير مستشاري الرئاسة الكورية الجنوبية للشؤون الأمنية شونغ أوي يونج، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانية “نرحب بعرضها”.
وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت الشهر الماضي صاروخا باليستيا قصير المدى من طراز (هواسونج12-) فوق اليابان. وأعلنت حكومة بيونغ يانغ أنها أجرت تجربة على قنبلة هيدروجينية في الثالث من سبتمبر الجاري. ونتيجة لذلك فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية الاثنين الماضي.
وصدرت إعلانات تحذيرية بشأن الصاروخ في نحو الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في أجزاء من شمال اليابان في حين استقبل مواطنون كثيرون تنبيهات على هواتفهم المحمولة أو شاهدوا تحذيرات على شاشات التلفزيون تحثهم على الاحتماء في أماكن آمنة. وقال الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن الصاروخ مر فوق اليابان وسقط في المحيط الهادي على بعد نحو ألفي كيلومتر شرقي هوكايدو. بينما أفاد الجيش الكوري الجنوبي أن الصاروخ بلغ ارتفاعا قارب 770 كيلومترا وحلق لنحو 19 دقيقة قاطعا مسافة 3700 كيلومتر تقريبا وهي تكفي للوصول إلى منطقة جوام الأميركية.
ودعا وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى “إجراءات جديدة” ضد كوريا الشمالية، قائلا إن “هذه الاستفزازات المستمرة لن تؤدي إلا إلى زيادة عزلة كوريا الشمالية الدبلوماسية والاقتصادية”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تعهد بعدم السماح لبيونغ يانغ بتهديد بلاده أبدا بصاروخ نووي، لكنه طلب أيضا من الصين بذل المزيد لكبح جماح جارتها. وتؤيد الصين بدورها ردا دوليا على المشكلة.