كورونا يلزم المحتفلين برأس السنة الأمازيغية بيوتهم

الاحتفالات الرسمية بمحافظة باتنة الجزائرية تنطلق تحت شعار "أصالة وحدة وافتخار".
الأحد 2021/01/10
موسم استثنائي

الجزائر - انطلقت احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة بالجزائر في ظروف استثنائية، جراء تفشي وباء كورونا في البلاد.

وتحت شعار “أصالة وحدة وافتخار”، انطلقت الاحتفالات الرسمية بمحافظة باتنة (شرق)، في ظروف استثنائية، ميّزها اتخاذ تدابير وقائية مثل مراعاة التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.

ووفقا لوكالة الأنباء الجزائرية، قال الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية الهاشمي عصاد، إن “الاحتفال في يناير 2971، يأتي تحت شعار احترام الإجراءات الوقائية ضد كورونا”.

وأضاف “نظرا لحظر التجمعات بسبب كورونا، فالاحتفال بيناير يتم على المستوى العائلي بالمنازل والفضاءات العامة، مع احترام تدابير الوقاية من الفايروس”.

ويوافق 12 يناير 2021، الأول من يناير لعام 2971 بالتقويم الأمازيغي، وهو عطلة رسمية في الجزائر، وفق قرار أصدره الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة في 2017.

ويناير هو كلمة مركبة من “ين” وتعني واحد و”ير” وتعني الشهر الأول، وبالأمازيغية “يناير” هي “إخف أوسقاس”، والمقصود بها كذلك أول شهر في الروزنامة الفلاحية للأجداد.

وشهد الاحتفال في مدينة باتنة، تنظيم صالون للكتاب وورشة مخصصة للسينما ومعارض للصناعات التقليدية والطبخ الأمازيغي، إلى جانب حفلات للغناء القبائلي (الأمازيغي).

كما احتفت محافظات مثل تيزي وزو وبجاية وسطيف (شرق) وتلمسان (غرب)، بالمناسبة بإعداد أكلات تقليدية مثل “الشخشوخة”، التي تشبه الرقاق الخليجي و”الكسكسي” و”الرشتة” وهي قطع رقيقة من العجين يتم طهيها على البخار مع مرق الدجاج، و”البغرير” وغيرها، أما التحلية فتكون بالفواكه المجففة، مثل التمور والتين والمكسرات.

وتختلف تسميات الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية بين “ينَاير” و”املالن”، أو “اقورارن”، بحسب اختلاف اللهجات الأمازيغية في الجزائر، كما تختلف طقوس الاحتفال من منطقة إلى أخرى على امتداد البلاد اختلافا بسيطا.

ويُذكر أن الأمازيغ هم شعوب أهلية، تسكن المنطقة الممتدة من واحة سيوة غربي مصر شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، ومن البحر المتوسط شمالا إلى الصحراء الكبرى جنوبا.‎

24