كوربن يضع داعش والجيش الأميركي في سلة واحدة

لندن - أثار مقطع فيديو يظهر فيه عضو البرلمان البريطاني والمنافس الأوفر حظا لزعامة حزب العمال جيرمي كوربن، حالة من الجدل حينما وضع جرائم تنظيم الدولة الإسلامية وتطرفه في سلة واحدة مع ما ارتكبته القوات الأميركية إبان احتلالها للعراق في مارس 2003.
وانتشر الفيديو في شبكات التواصل الاجتماعي بشكل كبير خلال أيام وتداوله الناشطون فيما بينهم في لحظات.
والفيديو عبارة عن لقاء أجراه كوربن مع محطة “روسيا اليوم” في يونيو من العام الماضي بعد أيام قليلة من اجتياح تنظيم داعش لمدينة الموصل العراقية.
وعندما سئل حول كيفية استعادة القوات الحكومية العراقية ما فقدته، أشار إلى أنه يجب عليها أولا أن تتحد فيما بينها تحت الراية الوطنية وأن تتفهم القيادات السياسية والعسكرية لم تقبل سكان شمال العراق الميليشيات الداعشية رغم القسوة المعروفة بها؟
ويعتبر كوربن المعروف بتصريحاته المثيرة للجدل داخل الساحة السياسية في بريطانيا أن الجرائم التي ارتكبها التنظيم ليست أسوأ من “وحشية” القوات الأميركية خلال خوضها العديد من المعارك في العراق، ومن أبرزها معركة الفلوجة الشهيرة أواخر 2004.
وفي معرض حديثه عن الحرب في سوريا في المقابلة التي انتشرت مرة أخرى مؤخرا بين خصوم كوربن ومسانديه، دعا إلى حل سياسي وعدم إرسال جنود إلى كل من سوريا والعراق لما سيحمله ذلك من عواقب كارثية تطيل أمد الحرب.
وتمسك المرشح الطامح إلى إعادة مسار الحزب إلى اليسار التقليدي بالتوقف عن مد الأطراف المتنازعة بالأسلحة والبحث عن فرصة للتنازلات السياسية بين جميع المتورطين في الحرب الأهلية.
وتداول الناشطون الاجتماعيون هذا الفيديو في وقت تجرى فيه الانتخابات داخل حزب العمال لاختيار زعيم جديد للحزب خلفا لإد ميليبانذ الذي استقال من منصبه في مايو الماضي بعد سقوط الحزب المدوي في الانتخابات التشريعية، إذ يتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج في الـ12 من الشهر القادم.
ووعد كوربن في حال ترؤسه حزب العمال بالاعتذار عن اشتراك بلاده في غزو العراق عندما كان توني بلير رئيسا للحزب.