كمية السكر اليومية الموصى بها

برلين - حذر البروفيسور مارتن سموليش من خطورة الإفراط في تناول السكر على الصحة، حيث إنه يرفع خطر الإصابة بالسمنة وتسوس الأسنان ومرض السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والخرف. ولتجنب هذه المخاطر الصحية، أوصى خبير التغذية الألماني بألا تزيد كمية السكر اليومية عن 50 غراما من السكر الحر، وذلك وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية.

وأوضح سموليش أن هذه الكمية تعادل 16 مكعب سكر، مشيرا إلى أن السكر الحر هو السكر الذي يضيفه المصنعون إلى منتجاتهم، كما أنه السكر الموجود بشكل طبيعي في العسل أو العصائر. وللالتزام بالكمية اليومية القصوى، أوصى سموليش بإلقاء نظرة فاحصة على الأغذية قبل الشراء، حيث يختبئ السكر في أغذية لا يمكن أن تخطر بالبال مثل الأطعمة الجاهزة والكاتشب والنقانق، وكذلك معلبات الخيار المخلل والملفوف الأحمر.

ويمكن الاستدلال على المنتجات المحتوية على السكر من خلال بعض المصطلحات مثل “السكروز”، والذي يشير إلى سكر المائدة العادي، كما أن بعض نهايات الكلمات تشير إلى السكر مثل “أوز” و”سيروب”. وكانت منظمة الصحة العالمية وجمعية القلب الأميركية قد حددتا الكميات المسموح بها من السكر المضاف يوميا، في إطار جهودهما للوقاية من الأمراض المزمنة مثل السمنة ومرض السكري وأمراض القلب، بالإضافة إلى الحد من تسوس الأسنان.

وتشير التوصيات إلى أن استهلاك السكر المضاف يجب أن يقتصر على 6 ملاعق صغيرة (حوالي 25 غراما) يوميا للنساء و9 ملاعق صغيرة (حوالي 36 غراما) يوميا للرجال، بينما يُوصى للأطفال بعدم تجاوز 6 ملاعق صغيرة (25 غراما) يوميا حسب العمر واحتياجات الجسم من السعرات الحرارية، تشمل هذه الحدود فقط السكريات المضافة الموجودة في الأطعمة والمشروبات مثل المعجنات، والحلويات، والمشروبات المحلاة، ولا تشمل السكر الطبيعي الموجود في الفواكه والخضراوات ومنتجات الألبان.

ويحذر الخبراء من أن الإفراط في استهلاك السكر المضاف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن، وهو ما يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب، كما أن السكر الزائد يعد من الأسباب الرئيسية لحدوث تسوس الأسنان، وهو ما يثير القلق بين الفئات المختلفة.

وزيادة الوزن إحدى المشكلات الأساسية التي يمكن أن تنتج من الإكثار من تناول السكر، مع ما يمكن أن يسببه ذلك من زيادة في احتمال الإصابة بالسكري. وبحسب الخبراء لا يعتبر السكر المشكلة الوحيدة التي تؤدي إلى هذه الحالات، إلا أنه يساهم أساسا في الخلل الحاصل على مستوى التغذية لدى كثيرين. ومن الواضح أن السكر، من مختلف مصادره، بات يسيطر على حياة الأشخاص، خصوصا أنه موجود في العديد من الأطعمة بطريقة خفية، وهي من الأطعمة التي يتناولونها يوميا.

ومن الطفولة يجد الأشخاص متعة خاصة في تناول السكر من مختلف مصادره، ولعل كثيرين يجدون الراحة النفسية في تناوله. وإذ لا ينصح الخبراء بالتوجه إلى النظام الغذائي الخالي تماما من السكر، يمكن ضبط معدلات السكر التي يتم تناولها لتأمين الطاقة اللازمة للجسم شرط اختيار المصادر المناسبة كالفاكهة والخضراوات والبقوليات. ولخفض الوزن خاصة، من المهم الحرص على خفض معدلات السكر واختيار المصادر الفضلى حفاظا على الطاقة والرشاقة والصحة وبناء علاقة صحية مع السكر.