"كلوبيدوغريل" عقار يتفوق على الأسبرين في الوقاية من الجلطات القلبية

دراسة: استخدام "كلوبيدوغريل" كان مصحوبا بتقليل خطر النزيف مقارنة بالأسبرين
الجمعة 2025/01/03
الدواء يقلل خطر النزيف

سيول ـ وجد باحثون في كوريا الجنوبية أن تناول عقار”كلوبيدوغريل“ المضاد للتخثر بعد إجراء طبي مخصص لعلاج انسداد الشرايين التاجية، يساعد في تقليل معدلات حدوث الجلطات بشكل أكبر مقارنة بالأسبرين.

ويعد التدخل التاجي عن طريق الجلد (بي سي إي)، المعروف أيضا برأب الأوعية التاجية، إجراء طبيا يُستخدم لعلاج انسداد الشرايين التاجية. ويتضمن هذا العلاج عادة إدخال دعامة في الشريان لإبقاء الأوعية التاجية مفتوحة. وتعتبر هذه العملية ضرورية للمرضى الذين يعانون من تراكم اللويحات في الشرايين أو الذين عانوا من نوبة قلبية.

وفي بعض الحالات المعقدة، قد يتطلب الأمر زرع أكثر من ثلاث دعامات لتوفير تدفق الدم بشكل كاف.

وتتضمن الإرشادات الطبية الحالية ضرورة تقييم مخاطر حدوث جلطات الدم (خطر نقص التروية) وكذلك مخاطر النزيف عند اختيار الأدوية المضادة للصفيحات والتخثر للمريض بعد إجراء “بي سي إي“.

وعلى الرغم من أن الأسبرين كان الدواء التقليدي المضاد للصفيحات، تشير الدراسات الحديثة إلى أن الأدوية مثل “كلوبيدوغريل”، التي تنتمي إلى فئة مثبطات (بي 2 يو 12)، قد تكون أكثر فاعلية في الوقاية من الجلطات على المدى الطويل.

"كلوبيدوغريل" كان أكثر فاعلية في تقليل التخثرات لدى جميع المجموعات، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم

وفي الدراسة الجديدة، قارن الباحثون نتائج استخدام “كلوبيدوغريل” مقابل الأسبرين على المدى الطويل لدى المرضى الذين يعانون من مخاطر نزيف مختلفة وتعقيدات أثناء إجراء (بي سي إي).

وشملت الدراسة 3974 مريضا مستقرا في 37 مستشفى في كوريا الجنوبية، تم توزيعهم بشكل عشوائي لتناول إما “كلوبيدوغريل” (75 مغم يوميا) أو الأسبرين (100 مغم يوميا) لمدة 6 إلى 18 شهرا بعد إجراء ( بي سي إي).

وكان الهدف الرئيسي من الدراسة هو تقييم الأحداث الخثارية المركبة، التي تشمل الوفاة القلبية الوعائية واحتشاء عضلة القلب غير المميت والسكتة الدماغية الإقفارية وتجلط الدم (مثل تخثر الدعامة)، بالإضافة إلى الأحداث النزفية. كما شملت الدراسة مجموعات من المرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم (ايتش بي ار) وأولئك الذين خضعوا لإجراءات (بي سي إي) معقدة، وهي مجموعات مرضى تتمتع بمخاطر عالية من الجلطات والنزيف.

وأظهرت النتائج أن “كلوبيدوغريل” كان أكثر فعالية في تقليل الأحداث الخثارية لدى جميع المجموعات، بما في ذلك المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وكذلك المرضى الذين خضعوا لإجراءات (بي سي إي) معقدة. وعلى سبيل المثال، كان خطر حدوث الجلطات أقل بنسبة 25 في المئة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، وبنسبة 38 في المئة لدى المرضى الذين خضعوا لإجراءات (بي سي إي) معقدة.

وفي ما يتعلق بمخاطر النزيف، أظهرت الدراسة أن استخدام “كلوبيدوغريل” كان مصحوبا بتقليل خطر النزيف مقارنة بالأسبرين، خاصة لدى المرضى الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

وهذه الدراسة تدعم استخدام “كلوبيدوغريل” كخيار أفضل من الأسبرين للمرضى المستقرين بعد (بي سي إي)، ما يشير إلى أن العقار قد يقدم فوائد كبيرة على المدى الطويل لجميع المرضى الذين خضعوا لهذه الإجراءات، بغض النظر عن تعقيد التدخل أو مخاطر النزيف.

16