كرنفال كولونيا فسحة فرح للألمان

برلين - يبدأ الاحتفال بكرنفال كولونيا في ألمانيا في الحادي عشر نوفمبر من كل عام، ويُنظر إليه أيضا على أنه الفرصة الأخيرة للاحتفال قبل الأربعين يوما، والتي تعني فترة الصوم الكبير.
وتقليديا، يفتتح كرنفال كولونيا أبوابه أمام الجمهور عند الساعة الحادية عشرة من اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر (11 - 11 - 11). كما يتم الاحتفال به في بعض المدن الألمانية الأخرى الواقعة على ضفاف الراين، ويعد هذا التوقيت سحريا لأنه يشير إلى البداية الرسمية لما يسميه البعض “الموسم الخامس”.
ويرتدي عشرات الآلاف من الناس أزياء ملونة ويغنون ويرقصون. وشعار هذا العام هو “سواء كانت متقاطعة أو متقاطعة”، ما يذكر بالقوة المذهلة للكرنفال. ويوضح كريستوف كوكيلكورن رئيس لجنة مهرجان كرنفال كولونيا “حتى في أوقات الحرب والأزمات الاقتصادية الشديدة ومؤخرا خلال وباء كورونا، فإن الكرنفال هو أمر ثابت لأهالي كولونيا، إنه دعم في الأوقات الصعبة، واستراحة من مشاكل الحياة اليومية”.
ويعود تقليد الكرنفال إلى الإمبراطورية الرومانية حين كان يتم الاحتفال بعيد ساتورناليا تكريما للإله زحل. وكان هناك الكثير من الشرب والرقص، ولتسلية الجميع استبدل الأثرياء أرديتهم الجميلة بملابس عبيدهم البسيطة.
وعندما جعل الإمبراطور قسطنطين المسيحية دين الدولة عام 343، انتهى عيد ساتورناليا. ولكن بما أن الناس لا يريدون أن يُمنعوا من الاحتفال، فقد تمت إعادة تفسير المهرجان: لم يعد الأمر يتعلق بطرد الأرواح الشريرة، بل الشيطان ألدّ أعداء المسيحية.