كتاب يكشف خطط إعلام اليمين المتطرف في النمسا

فيينا - أظهر كتاب جديد أن قادة اليمين المتطرف السابقين في النمسا بحثوا صفقات إعلامية واسعة النطاق مع متبرعة روسية زائفة.
ويفصل هذا الكتاب ما يطلق عليه “فيديو إبيزا” الذي تسبب في الإطاحة بالساسة وفي إجراء الانتخابات المبكرة المقبلة.
ونشرت مقتطفات من التسجيل السري الذي يرجع إلى عام 2017 في مايو الماضي. ونشر اثنان من الصحافيين الألمان الذين تلقوا المقطع من مصدر مجهول رواية بطول كتاب عن الفضيحة، الخميس.
وقال زعيم حزب الحرية، هاينتس- كريستيان شتراخه، للمرأة التي زعمت أنها ثرية وعلى صلة بأحد أعضاء الحكومة الروسية وكانت تعتزم الاستثمار في روسيا مقابل مصالح سياسية “نريد إنشاء مشهد إعلامي مماثل لذلك الموجود في المجر”.
وتسيطر الحكومة في المجر على 80 في المئة من وسائل الإعلام، فيما ينعدم النقاش الحقيقي في الكثير من المواضيع بالبلاد بسبب هذه السيطرة مثل قضايا الهجرة، وفق ما تقول منظمات حقوقية.
وبحسب الكتاب الذي أعده فريدريك أوبرماير وباستيان أوبرماير العاملان بصحيفة “زود دويتشه تسايتونج”، استمر اللقاء بين شتراخه والعضو البازر بحزب الحرية، يوهان جودنوس، والمرأة لعدة ساعات في فيلا بجزيرة إبيزا الإسبانية.
وقال شتراخه إنه والمرأة يجب أن يبدآ محادثات بعد سيطرتها على إحدى الصحف الكبيرة بالنمسا. وأعرب شتراخه أيضا عن إعجابه برئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان وحملته ضد رجل الأعمال الخيّر جورج سوروس.
وشجبت جماعة “مراسلون بلا حدود” غلق منافذ إعلامية مهمة في المجر وزيادة الضغط الحكومي في ظل عهد أوربان. وجرى تسجيل الفيديو قبل شهور عدة من تولي شتراخه منصب نائب المستشار في ائتلاف بقيادة المحافظ سباستيان كورتس.