كبار السن أكثر عرضة لخشونة الركبة

خطر الإصابة بخشونة الركبة يزداد مع التقدم في العمر، حيث يصبح الفرد أكثر عرضة للمشاكل المفصلية والتآكل الغضروفي.
الأحد 2024/08/11
ألم وتيبس

برلين ـ تصيب خشونة الركبة العديد من الأشخاص، خاصةً كبار السن والنساء، وتعتبر واحدة من أشكال التهاب المفاصل الشائعة، وتتضمن هذه الحالة تلف الغضروف وتآكله داخل مفصل الركبة، ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الألم والتيبس وضعف وظيفة المفصل.

وتبدو النساء أكثر عرضة لخشونة الركبة من الرجال، خاصة مع تقدم العمر واقتراب سن انقطاع الطمث، حيث يؤدي انخفاض هرمون الأستروجين بعد انقطاع الطمث إلى هشاشة العظام، ما يزيد فرص تطور خشونة الركبة.

كما أن النساء غالباً ما يكون لديهن توازن جسدي مختلف عن الرجال، ما قد يضعهن في خطر أكبر للإصابة بخشونة الركبة.

وخشونة الركبة هي حالة تتسم بتآكل الغضروف الموجود بين عظمتي الفخذ والساق في مفصل الركبة وتلفها، حيث يعمل الغضروف كوسادة ملساء تسمح بانزلاق العظام بسلاسة وتخفيف الاحتكاك أثناء الحركة، ومع التقدم في العمر أو نتيجة لأسباب أخرى، قد يبدأ هذا الغضروف في التآكل، ما يؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين العظام وتغير في بنية المفصل.

وينجم عن هذا التآكل شعور بالألم والتيبس في المفصل، وقد يؤدي إلى فقدان القدرة على تحريك الركبة بشكل طبيعي، بالإضافة إلى ذلك، قد تتشكل نتوءات عظمية حول المفصل في محاولة للجسم لتعويض فقدان الغضروف، مما يزيد من الألم والتشنج.

خشونة الركبة هي حالة تتسم بتآكل الغضروف الموجود بين عظمتي الفخذ والساق في مفصل الركبة وتلفها

وخشونة الركبة حالة شائعة تؤثر في نحو 45 في المئة من الأشخاص على مستوى العالم، وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لخشونة الركبة ليس معروفاً بشكل كامل، إلا أن هناك عوامل محتملة قد تزيد من احتمالية الإصابة بها، وتشمل التقدم في العمر والسمنة.

ومع تقدم العمر، يصبح الغضروف في مفصل الركبة أقل مرونة وأضعف، ما يجعله أكثر عرضة للتآكل والتلف، ويحدث هذا التآكل بشكل طبيعي مع تقدم العمر، حيث يتعرض الجسم لعوامل التآكل والتأكسد مع مرور الزمن.

وبالتالي، يزداد خطر الإصابة بخشونة الركبة مع التقدم في العمر، حيث يصبح الفرد أكثر عرضة للمشاكل المفصلية والتآكل الغضروفي، وتشير الإحصاءات إلى أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من خشونة الركبة تزداد بشكل ملحوظ مع تقدم العمر، حيث يعاني ما بين 2 و19 في المئة من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 45 عاماً من هذه الحالة، بينما يصل هذا الرقم إلى حوالي 37 في المئة من الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 عاماً.

كما تعتبر السمنة عامل خطر كبير لخشونة الركبة، حيث يمثل الضغط الزائد الناتج عن الوزن الزائد تحميلاً كبيراً على مفصل الركبة، حيث تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة، خاصةً الذين يمتلكون مؤشر كتلة الجسم 30 أو أعلى، هم أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة بنسبة تصل إلى سبع مرات أكثر من الأشخاص الذين يمتلكون مؤشر كتلة جسم أقل.

إضافة إلى ذلك، تصنع الخلايا الدهنية بروتينات تسبب التهابات في المفاصل وحولها، مما يمكن أن يساهم في تطور خشونة الركبة، لذا، يُعتبر الحفاظ على وزن صحي من خلال اتّباع نظام غذائي متوازن و ممارسة الرياضة من العوامل الهامة للوقاية من خشونة الركبة، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن.

ويمكن أن يزيد الإجهاد المتكرر للمفاصل من خطر تطور خشونة الركبة، الأشخاص الذين يقومون بأنشطة تتطلب استخدام المفاصل بشكل متكرر ومكثف، مثل الرياضيين أو الذين يعملون في الوقوف لفترات طويلة أو يقومون برفع الأشياء الثقيلة، فقد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بخشونة الركبة، لأن تلك الأنشطة قد تؤدي إلى تآكل الغضروف وتلف المفاصل بمرور الوقت، ما يزيد من احتمالية ظهور أعراض الخشونة وتطورها.

كما قد يزيد عدم ممارسة الرياضة بانتظام من احتمالية تطور خشونة الركبة. وتساعد تمارين الرياضة الدورية على تقوية العضلات المحيطة بالركبة وتحسين مرونتها، ما يقلل من الضغط على المفصل ويحافظ على سلامته.

وعدم ممارسة الرياضة يمكن أن يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان المرونة، ما يجعل المفصل أقل قدرة على تحمل الضغط ويزيد من احتمالية تطور الخشونة و تيبس الركبة.

14