كبار أوروبا بين الأمل والشكوك.. عنوان عودة دوري الأبطال

تشهد منافسات النسخة الحالية من مسابقة دوري أبطال أوروبا العديد من المواجهات النارية خلال شهر أكتوبر الحالي، عقب انتهاء فترة التوقف الدولي الحالية. وتقام منافسات الجولات الثالثة والرابعة والخامسة من مرحلة المجموعات بدوري الأبطال خلال شهر أكتوبر الجاري، حيث يشتعل الصراع على بطاقات التأهل لدور الستة عشر من المسابقة القارية.
برلين - يعود دوري الأبطال من جديد إلى المشهد بعد غياب بسبب التوقف الدولي، حيث تستعد ثمانية فرق لحجز بطاقات التأهل مبكرا إلى دور ثمن النهائي. وحققت فرق نابولي وكلوب بروج وبايرن ميونخ وسبورتنغ وريال مدريد ومانشستر سيتي وباريس سان جرمان وبنفيكا، الانطلاقة المثالية، ومن شأن الفوز في الجولة المقبلة أن يقربها من التأهل قبل ثلاث جولات من انتهاء دور المجموعات.
والعكس تماما بالنسبة إلى ست فرق فشلت في جمع أي نقاط ولا مجال أمامها لارتكاب الأخطاء في الجولة الثالثة، وهي رينجرز وبورتو وفيكتوريا بلزن ومارسيليا ولايبزغ. وستتكرر المواجهات بين فرق المعسكرين اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، حين يلتقي بايرن ميونخ وبلزن في المجموعة الثالثة، ومارسيليا وسبورتنغ في المجموعة الرابعة.
ويتطلع بطل ألمانيا إلى الفوز الثالث تواليا وإزالة الشكوك المحيطة به منذ بداية الموسم، لاسيما في البوندسليغا، حيث يعاني خلال الفترة الحالية. ويستقبل بايرن الذي لم يخفق في التسجيل بملعبه منذ 38 مباراة في مجموعات دوري الأبطال، ممثل التشيك الذي يقترب من حزم حقائبه مبكرا.
ويصطدم إنتر ميلان وبرشلونة في ملعب سان سيرو في قمة ستحدد هوية المتأهلين. ويتزامن تعثر الفريق الإيطالي مع صحوة بلوغرانا رغم تعرض لاعبيه لإصابات عقب التوقف الدولي. وقد يتغير موقف الفريقين خلال أسبوع واحد، إذ سيتواجهان في الجولتين الثالثة والرابعة. وفاز إنتر مرة وحيدة فقط على ملعبه أمام برشلونة.
فرصة للصدارة
أما ملعب فيلودروم فسيشهد مواجهة قوية بين مارسيليا الذي خسر أول مباراتين وسبورتنغ البرتغالي الذي حقق فوزين. وعقدت الخسارة في فرنسا من آينتراخت الأمور على مارسيليا الذي يزداد الضغط عليه لتحسين وضعه.
ويتنافس آينتراخت وتوتنهام على وصافة المجموعة الرابعة حين يتواجهان في ألمانيا. ولم تحقق كتيبة المدرب أنطونيو كونتي المنتظر منها وعانت الأمرين في لشبونة، ولم يعد أمام سبيرز سوى تحقيق نتيجة جيدة أمام بطل الدوري الأوروبي.
يمتلك أتلتيكو مدريد فرصة تصدر المجموعة الثانية حين يزور صاحب المركز الأول كلوب بروج أحد مفاجآت البطولة، الذي فاز بأول مباراتين. ويعاني دييغو سيميوني ورجاله من النتيجة السيئة أمام ليفركوزن، لكن الفارق بينهم وبين بروج ثلاث نقاط فقط.
وسيكون أمام الروخيبلانكوس تحد آخرا أمام بروج الذي خرج بشباك نظيفة في المباراتين الماضيتين. بالمثل، يستقبل بورتو الذي لم يحصد أي نقاط، باير ليفركوزن بملعب دراغاو. وسيكون الفوز هو السبيل الوحيد لإحياء آمال بورتو، لتفادي الخروج المبكر.

ولا يزال ليفربول غارقا في دوامة الفشل من حيث النتائج والأداء، وقد تعرض لهزيمة ثقيلة في نابولي ونجا بأعجوبة أمام أياكس. ويستقبل الريدز بملعبه أنفيلد منافسه رينجرز الذي لم يحرز أي هدف حتى الآن، واستقبل سبعة أهداف.
بالتالي ستكون هذه المباراة فرصة مواتية ليورغن كلوب وفريقه لاستعادة التوازن والمنافسة على بلوغ ثمن النهائي. في المقابل، يضع نابولي نصب عينيه الانتصار الثالث على التوالي والاستمرار بنفس الوتيرة القوية التي بدأ بها الموسم محليا وأوروبيا.
وعلق يورغن كلوب، المدير الفني لليفربول، على تعادل فريقه مع برايتون 3 – 3، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال كلوب في تصريحات صحافية "من الطبيعي أن تتأقلم مع الوضع أثناء المباريات، عندما نلعب مع برينتفورد فإنك تشاهدهم يلعبون بأسلوب هجومي ضد الجميع، لكن ليس ضدنا، حيث يلجأون فقط إلى الكرات الطويلة". وأضاف "يحدث في الكثير من الأحيان أن تلعب الفرق بشكل مختلف ضدنا، وهو أمر لا يمكننا الاستعداد له".
وسيعمل حامل اللقب ريال مدريد الأربعاء المقبل على حسم تأهله مبكرا حين يستقبل شاختار دونيتسك الأوكراني في سانتياغو برنابيو. وهذه المرة الثالثة تواليا التي تضع القرعة الفريقين بنفس المجموعة. وفاز الميرينغي هذا الموسم بأول جولتين.
وسبق أن فاز شاختار على الريال في عقر داره بملعب ألفريدو دي ستيفانو، بينما لم يستطع أي فريق أوكراني التغلب على الريال بملعب سانتياغو برنابيو. ولا يزال شاختار فريقا لا يستهان به، وقد أثبت ذلك بفوزه الكاسح على لايبزغ في ألمانيا.
أما لايبزغ، فلا مجال أمامه للتفريط في نقاط أخرى بعد خسارة أول مباراتين، رغم كونه أحد المرشحين للتأهل، ويستقبل في الجولة الثالثة سيلتيك الذي يمتلك نقطة وحيدة خطفها من شاختار.
معاناة طموح
سيكون إشبيلية على موعد مع فريق ألماني أيضا هو بوروسيا دورتموند من أجل وصافة المجموعة التي ضمن مانشستر سيتي صدارتها. وأخفق الفريق الأندلسي في التسجيل طوال ثلاثة لقاءات أوروبية، وقد تلقى هزيمة قاسية على يد السيتي ولم يستطع الفوز على كوبنهاغن.
لذا فإن أي تعثر جديد قد يطيح بالأندلسيين خارج المسابقة. من ناحيته، يعول السيتي على إرلينغ هالاند صاحب الـ26 هدفا في 21 مباراة في دوري الأبطال، وأمام منافس أقل منه على الورق.
وفي ملعب ستامفورد بريدج، سيبحث جراهام بوتر مدرب تشيلسي عن أول فوز أوروبي له بعد فشله في تحقيق ذلك على حساب سالزبرغ، وإجمالا يقدم البلوز واحدة من أسوأ انطلاقاته الأوروبية في الأعوام الأخيرة. ويتزعم ميلان المجموعة الخامسة بعد تعادل البلوز مع الفريق النمساوي الذي يستضيف دينامو زغرب في مباراة مهمة لهما بعد ارتفاع حظوظهما في التأهل.
ويمر يوفنتوس بعنق الزجاجة بعد خسارته للمرة الأولى في تاريخه أول جولتين من دور المجموعات، ويستضيف مكابي حيفا في تورينو تحت ضغط هائل قد يسفر عن منح تشكيلة ماسيميليانو أليغري إما دفعة إلى الأمام أو إلى الوراء.
ويتشبث اليوفي بالمنافسة على وصافة المجموعة خلف باريس سان جرمان وبنفيكا اللذين فازا في أول مباراتين ويتواجهان في لشبونة لفك الاشتباك على الصدارة.