"كانت وأخواتها" لإيمان الحسن يصور المرأة بكل تحولاتها

حلب (سوريا) - حلقت الفنانة التشكيلية إيمان الحسن بريشتها وألوانها بعيدا إلى العوالم الرمزية، لتعكس الأنثى بمختلف حالاتها ضمن معرض فني تشكيلي حمل عنوان “كانت وأخواتها” احتضنته مكتبة روبرت كريستوفر سكاف في الكنيسة الإنجيلية المشيخية بحمص القديمة. ويأتي المعرض ضمن فعالية “لمسات سورية 5” التي تقام سنويا وتشمل معارض فنية لفنانين معروفين وآخرين هواة.
وجسدت الفنانة عبر إحدى وعشرين لوحة الأنثى القوية والمنكسرة والأم والحبيبة والصديقة، مستخدمة الألوان الزيتية والأكريليك بتناغم يتناسب مع مضمون اللوحات، ونحى باتجاه المدرسة السريالية التعبيرية حيث التعبير بالرمز والإيحاء وإثارة المشاعر والأحاسيس.
ولفتت الفنانة الحسن إلى أنها استوحت اسم المعرض من الأنثى، كونها ستبقى رمز الجمال والخصوبة وآلهة الحب، مبيّنة أنها تعمدت إدخال الورود الملونة إلى جانب الأنثى كونها تشبه بطلات لوحاتها على اختلافهن.
◙ اللوحات تجمعها روح واحدة على اختلاف طريقة الطرح لموضوعات ترصد في غالبيتها الأنثى بأسلوب رومانسي شاعري
ورأى الفنان التشكيلي رزق الله حلاق أن اللوحات تجمعها روح واحدة على اختلاف طريقة الطرح لموضوعات ترصد في غالبيتها الأنثى بأسلوب رومانسي شاعري وبطريقة تعبيرية رمزية، وجاءت ألوانها مقنعة ومفرداتها غنية.
وأشارت الفنانة التشكيلية سميرة مدور إلى أن اللوحات ارتكزت على الرسم الواقعي والإيحاء لأفكار غير مألوفة وكأنها تفتح أبوابا وعوالم خفية تدفعنا للتفكير والتأمل.
ولفتت الفنانة التشكيلية رانية الألفي إلى أن اللوحات عبرت عن الأنثى الحزينة والجميلة والقادرة رغم حزنها على التحدي والإصرار لتجاوز محنتها بقوة وعزيمة.
وأشار كفاح مطانيوس مدير مكتبة روبرت سكاف إلى أن فعالية لمسات سورية انطلقت عام 2018 وتحتضن المعارض التشكيلية لفنانين سوريين، وتسعى لتسليط الضوء على المدينة القديمة وإعادة الألق الفني لها واستمرار الحركة الثقافية فيها، بشكل ينسجم مع تاريخها الحضاري وهويتها الثقافية.
وإيمان محمد الحسن هي فنانة تشكيلية سورية من حمص، خريجة قسم النحت في قلعة دمشق والمعهد الاستشاري الدنماركي في مدينة حمص اختصاص رسم، وفي حصيلتها عدة مشاريع في الرسم والنحت الجداري وهي حاصلة على العديد من الجوائز وأعمالها مدرجة ضمن موسوعة المبدعين العرب الذي يضم نخبة من الفنانين التشكيليين في كافة أنحاء الوطن العربي.